نساء في إدلب يخضعن لدورات تدريبية مهنية دون توفر فرص عمل
مديرة إحدى المنظمات بإدلب تؤكد أن امتهان النساء لبعض المهن يحتاج إلى متابعة ودعم كبير
تخضع نساء في محافظة إدلب إلى دورات تدريبية مهنية كالخياطة والتجميل وغيرها، ليكن قادرات على الاعتماد على أنفسهن في كسب دخلهن، ولكن غياب دعم المنظمات للمشاريع الصغيرة والأوضاع المادية يحول دون ذلك.
وتقول بثينة المحسن من سلقين لراديو الكل، إنها حضرت دورات تجميل مع أكثر من جهة وأتقنت المهنة ولكنها توقفت بعد ذلك بسبب وضعها المادي الذي يحول دون افتتاحها صالون تجميل خاص بها.
ولا يختلف حال مريم الخالد إحدى المقيمات في مدينة حارم عن بثينة، إذ إنها خضعت لدورة خياطة كرغبة منها لكنها تعجز عن العمل ضمن هذا المجال كونها لم تتلقَ أي دعم بالتجهيزات الأساسية للمشروع.
وتبين نسير عبود مدربة ورشة خياطة في مدينة إدلب لراديو الكل، أنها تدرب النساء منذ سنتين ولكن لم تتقدم أي جهة للآن بدعمها سواء بالمعدات أو تسويق المنتجات، مطالبة الجهات المعنية بالمساعدة لتوفير فرص عمل للنساء ليتمكن من كسب دخلهن.
غالية رحال مديرة منظمة مزايا في مدينة سلقين شمالي إدلب توضح لراديو الكل، أنه بعد إكمال الدورات الفنية الإبداعية تمتهن النساء تعلم المهنة لكنه غير كافٍ بدون متابعة من جهات معنية تعنى بالمشاريع الصغيرة لتأمين أكبر فرص عمل للنساء وقدرتهن على مزاولة المهنة.
وتشير رحال إلى أن النساء بحاجة إلى دعم بالمشاريع الصغيرة وتبني للمنتوجات من جهات خارج المناطق المحاصرة اقتصادياً، منوهة بأن أي مشروع صغير لا يمكن أن يكبر ويتوسع بعد التمكين منه بدون تصريف المنتجات.
وازداد عدد المراكز النسائية التي تعنى بتدريب النساء بشكل كبير في محافظة إدلب ما أتاح الفرصة أمام الكثير من النساء لتعلم مهن مختلفة أو حتى الانخراط في المجتمع ولكن هذه المراكز بحاجة لمتابعة ودعم بشكل أكبر لتتمكن من تفعيل دور المرأة بشكل فعلي.
وبرز دور تلك المراكز بشكل كبير في الشمال السوري خلال فترة الثورة، حيث استطاعت تأهيل الكثير من النساء ومساعدتهن على إعالة عوائلهن.