“الوطنية للتحرير” تصد محاولة تسلل لقوات النظام غربي حلب
محاولة التسلل لم تغير من خارطة السيطرة في المنطقة
صدت الجبهة الوطنية للتحرير، ليلة أمس الخميس، محاولة تسلل لقوات النظام في ريف حلب الغربي، وسط قصف مدفعي للنظام يستهدف المنطقة بين الحين والآخر.
وقالت مراسلة راديو الكل في ريف حلب، إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بعد منتصف ليلة أمس واستمرت لعدة ساعات أفشل خلالها عناصر الجبهة الوطنية للتحرير محاولة تسلل لقوات النظام على محور قرية كفر نوران غربي المحافظة.
وأضافت مراسلتنا، أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين الطرفين كما أن محاولة التسلل لم تغير من خارطة السيطرة في المنطقة.
ويأتي ذلك ضمن حملة التصعيد العسكرية الأخيرة لقوات النظام على ريف حلب الغربي حيث أن هذه القوات قصفت في مطلع آب الحالي، بالمدفعية الثقيلة قرى كفرعمة وكفرتعال والبيترون بريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات بشرية.
وقالت مراسلتنا بريف حلب حينها، إن فوج المدفعية في الجبهة الوطنية للتحرير رد على قصف النظام باستهداف مدفعي لنقاط تمركزه في عدة محاور بريف حلب الغربي.
وأشارت إلى سقوط طائرة استطلاع روسية في محيط قرية كفرنوران غربي حلب دون معرفة سبب السقوط في وقتٍ لم تعلن أي جهة المسؤولية.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متقطعاً لقوات النظام وروسيا خصوصاً على إدلب التي شهدت بالآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً ملحوظاً بالتزامن مع حصار درعا البلد وقصفها.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا قُتل 65 مدنياً منذ بدء تصعيد روسيا والنظام على شمال غربي سوريا مطلع حزيران الماضي.
وأشار الفريق إلى أن خروقات روسيا والنظام لاتفاق وقف إطلاق النار بلغت أكثر من 791 خرقاً منذ مطلع الشهر نفسه وطالت أكثر من 19 منشأة خدمية وطبية ومخيمات ومدارس.
وأكد نزوح أكثر من 4,361 مدنياً إلى مناطق مختلفة فيما بقي نحو 241,783 معرضين لخطر النزوح في حال استمرت خروقات النظام والروس على المنطقة.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.