درعا البلد تحت قصف النظام ونزوح 18 ألف خلال نحو 10 أيام
قوات النظام شددت حصار المدنيين بإغلاق طريق "حاجز السرايا" بالسواتر الترابية
سقط جرحى في صفوف المدنيين بدرعا البلد المحاصرة جراء استمرار النظام بقصف الأحياء السكنية، بينما وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 18 ألف مدني فرّوا بأرواحهم من القصف والحصار.
وقال تجمع أحرار حوران عبر معرفاته الرسمية، أمس الخميس 5 آب، إن ميليشيات الفرقة الرابعة استهدفت الأحياء السكنية في درعا البلد ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين، بينما تعرضت بلدة ناحتة شرقي المحافظة لقصفٍ مماثل ما أدى إلى إصابة شاب.
وإضافةً إلى ذلك، شددت قوات النظام حصار المدنيين بإغلاق طريق “حاجز السرايا” بالسواتر الترابية، عصر أمس، لمنع خروج النازحين بمركباتهم من الأحياء المحاصرة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة وصل عدد النازحين من درعا البلد منذ 28 تموز الماضي إلى أكثر من 18 ألف مدني لجؤوا إلى درعا المحطة وإلى المناطق المجاورة، استقر المئات منهم في المدارس.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يحدث الآن في درعا هو “أخطر مواجهة وقعت منذ عام 2018″، عندما سيطر النظام على المحافظة باتفاق التسوية الذي رعته روسيا، ودعت إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية وتسهيلها بسرعة وبدون عوائق.
وأضافت أن الضحايا المدنيين الذين سقطوا في المحافظة بالفترة الأخيرة مؤشر على مدى توتر وخطورة الوضع الأمني، مؤكدةً على أن “الصورة القاتمة، تؤكد المخاطر الحثيثة التي يتعرّض لها المدنيون”.
وأمس أصدرت عشائر درعا بياناً مشتركاً استنكرت فيه استقدام النظام والميليشيات الموالية لها للحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران.
كما رفض البيان الحصار المطبق على أهالي درعا البلد، والتهديدات التي يطلقها ضباط النظام بالقتل والاقتحام والتهجير بحق الأهالي.
ووصلت آخر جولة من المفاوضات إلى طريقٍ مسدود بسبب إصرار النظام على تسليم كامل السلاح وتهجير المقاتلين السابقين إضافة إلى دخول قواته إلى الأحياء السكنية في درعا البلد وهو ما رفضه الاهالي مؤكدين أن التهجير الجماعي هو خيارهم الوحيد.
وتعيش درعا حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع مع استمرار النظام باستقدام التعزيزات العسكرية وتحصين مواقعه أمام غياب الدور الفعلي للمجتمع الدولي الذي اكتفى حتى اليوم بالإدانة.