“المفاوضات مسدودة” ودرعا أمام سيناريو التهجير أو الاقتحام
أهالي درعا البلد يرفضون مطالب النظام وأبلغوه أنهم يختارون التهجير الجماعي دون تنفيذ المطالب
تعثرت المفاوضات بين اللجنة المركزية في درعا واللجنة الأمنية للنظام، حيث تصر الأخيرة على مطالبها بالسيطرة التامة على درعا البلد وهو ما يرفضه الأهالي، لتعيش درعا الآن حالةً من الترقب وسط تهديد النظام بالاجتياح.
الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أيمن أبو محمود، قال لراديو الكل، اليوم الخميس 5 آب، إن “المفاوضات بين اللجنة المركزية والنظام وصلت إلى طريق مسدود”.
وأضاف أبو محمود، أن “رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام حسام لوقا رفض مقترح اللجنة المركزية بنشر قوات للنظام مع “اللواء الثامن” في درعا البلد.
وأكد أن “لوقا” يصر على طلب تسليم كامل السلاح وعلى تفتيش المنازل وتسليم المطلوبين، مهدداً باقتحام درعا البلد إذا ما نُفذت شروطه.
وأردف الناطق باسم التجمع، أن أهالي درعا البلد يرفضون طلبات لوقا، وأبلغوا النظام أنهم يقبلون التهجير الجماعي دون تنفيذ المطالب الأخيرة.
وأمام هذه التطورات يستمر النظام باستقدام تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق إلى مناطق درعا المختلفة، فبحسب أحرار حوران “تُشاهد الأرتال العسكرية بشكل مستمر على أتستراد دمشق – عمّان الدولي”.
وأشار إلى أن النظام يقصف بشكل متقطع أحياء درعا البلد بالمدفعية والرشاشات، حيث ما تزال حركة النزوح مستمرة باتجاه درعا المحطة.
وأضاف أن اشتباكاتٍ ليلية اندلعت أمس على جبهات درعا البلد بين أبناء من المنطقة وقوات النظام المدعومة بميليشياتٍ إيرانية، رغم وجود اتفاقات للتهدئة رعتها روسيا والتي لا يُعرف مصيرها حتى الآن.
وحتى الآن يكتفي المجتمع الدولي ببيانات التنديد عما يحصل في درعا، دون وضع حد للانتهاكات التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية والتواطؤ الروسي معهما.
وأمس دعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى وقف أعمال العنف في درعا البلد التي يحاصرها النظام منذ نحو 40 يوماً.
وسبق للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن دعا السبت الماضي، إلى ضرورة حماية المدنيين في محافظة درعا.
وتطورت الأحداث في درعا الخميس الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.