أغفلت قواتها وميليشياتها.. إيران: القوات الأجنبية يجب أن تخرج من سوريا
إيران ربطت هذه الدعوى بأنها "ستمكن الشعب السوري من بدء عملية إعادة الإعمار بقوة وسرعة"
يسير الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، على خطا من سبقه بالتأكيد على أن بلاده ونظام الأسد حليفين متماسكين، حيث دعا رئيسي، أمس الأربعاء 4 آب، إلى خروج القوات الأجنبية في سوريا دون تحديد جنسياتها، إضافةً إلى إغفال وجود قوات بلاده وميليشياتها على كامل الجغرافية السورية.
وقال رئيسي، خلال استقباله في طهران، رئيس ما يسمى “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، حمودة صباغ، “يجب إخراج فلول القوات الأجنبية من الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن”، وفقاً لما نقلت وكالة “فارس”.
وربط رئيسي هذه الدعوة بأنها “ستمكن الشعب السوري من بدء عملية إعادة الإعمار بقوة وسرعة”.
ودعمت إيران خلال السنوات العشر الماضية نظام الأسد ضد المعارضة ومدته بمختلف أنواع الأسلحة، كما دعمت قواته في معاركها البرية وعطلت كل الحلول الدولية.
وزجت إيران بميليشياتٍ متعددة الجنسيات نشرت الدمار والقتل في كل منطقة وصلتها في سوريا، كما عملت على توطين هذه الميليشيات على حساب تهجير السوريين من منازلهم.
وأكد رئيسي أمس أن بلاده ماضية في دعم نظام الأسد، قائلاً: “سنواصل التعاون بين البلدين بقوة ولا توجد قيود على تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين”، مشدداً “على أهمية تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية”.
حمودة الصباغ اكتفى بالثناء على كلام رئيسي بالقول: “الشعب السوري وحكومته لن ينسيا أبداً دعم الشعب الإيراني”، وفقاً لوكالة “فارس”.
وتعتبر إيران وجودها في سوريا “شرعي” لأنه جاء بطلب من نظام بشار الأسد، وتنظر لبقية الدول على أنها قوى أجنبية تدخلت بالشأن السوري دون طلب من النظام ولذلك عليها الخروج.
وبحسب مركز حرمون للدراسات، لم يكن التدخل الإيراني العسكري والأمني في سوريا عند اندلاع الثورة السورية وليد لحظته، بل كانت إيران -منذ بداية استلام الملالي الحكم في طهران- تسعى لتصدير ثورتها إلى دول الجوار خاصة العربية منها.
ووفقاً للمركز ذاته، عمد الحرس الثوري الإيراني عبر ذراعه الضارب في سوريا “فيلق القدس” إلى اختيار المراكز الرئيسية لجيش النظام ووضع قواته وميليشياته فيها من الجنوب في درعا إلى حلب وإلى الشرق في دير الزور.