“المركزية” تناشد الأمم المتحدة لفك حصار درعا البلد ومنع ميليشيات إيران من اقتحامها
الدفاع المدني يحذر المجتمع الدولي من وقوع "كارثة إنسانية وشيكة" في درعا
ناشدت اللجنة المركزية في درعا البلد الأمم المتحدة للتدخل وفك الحصار عن الأهالي، محذرةً من اقتحام ميليشيات إيران للأحياء السكنية ما ينذر بـ”كارثة إنسانية” وموجة نزوح كبيرة في المنطقة وباتجاه الأردن.
وقالت اللجنة، في بيانٍ، أمس الثلاثاء 2 آب، نقله تجمع أحرار حوران، إن “أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض، لكن لايزال النظام والمليشيات الإيرانية يرفضون الحل ويصعدون من عملياتهم العسكرية”.
وأضاف البيان، أن “جميع الاقتراحات التي قدمتها لجنة التفاوض من أجل إيقاف القصف ومحاولات الاقتحام والتهجير الكامل قوبلت بالرفض، مبينة الهدف من ذلك هو النيل من كرامة مهد الثورة وانتصار الاستبداد على الحرية والكرامة”.
كما طالبت روسيا بـ”احترام التزاماتها” بصفتها الضامن لاتفاق التسوية عام 2018، داعيةً وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانة خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان في حال لم يفك الحصار عن درعا.
وفي السياق، حذر الدفاع المدني السوري المجتمع الدولي من وقوع “كارثة إنسانية وشيكة” ضحاياها مدنيون، بسبب استمرار حصار النظام للأحياء السكنية في درعا البلد.
وقال الدفاع المدني، في بيان، أمس الثلاثاء أيضاً، إن “تراخي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة أمام ما يحدث في درعا كان إشارة واضحة بأنه لن يكون هناك تحرك لردع أي عملية عسكرية وتهجير للسكان”.
وأشار إلى أن هناك حركة نزوح كبيرة تشهدها أحياء درعا البلد، فيما لا تزال أكثر من 300 عائلة محتجزة لدى قوات النظام التي تتخذ منها دروعاً بشرية.
ولايزال نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية متمسكون بقرار اقتحام أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات ويقومون بقصفها بعدة أسلحة رافضين جميع المقترحات الأخيرة التي قدمتها اللجنة المركزية.
ويأخذ الروس وضع المتفرج حول مايحصل في درعا البلد المحاصرة على الرغم من أنهم هم من رعوا اتفاقية التسوية المزعومة في تموز 2018 آنذاك والتي لم يلتزم بها نظام الأسد.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، دعا مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون البيت الأبيض إلى العمل على وقف التصعيد وتحميل نظام الأسد وداعميه في سوريا وإيران، مسؤولية ما يجري في درعا بشكل خاص وسوريا بشكل عام.
ويحاصر النظام وميليشيات إيران درعا البلد منذ نحو 40 يوماً، ويقصفها بعدة أسلحة، بهدف تهجير مقاتلين سابقين بالمعارضة منها وإدخال قواته إليها.