قصف للنظام وتحركات لأبناء درعا.. المشهد يزداد تعقيداً بعد زيارة وزير دفاع النظام
عشائر درعا تدعو عناصر النظام للانشقاق
عاودت قوات النظام قصف مناطق عدة في محافظة درعا، ليرد أبناء المنطقة بمهاجمة عدد من النقاط العسكرية، ما يدل على فشل التهدئة الأخيرة التي رعتها روسيا، وازدياد الأمور تعقيداً بعد زيارة وزير دفاع النظام علي أيوب للمحافظة أمس.
وبحسب تجمع أحرار حوران، قصفت قوات النظام ليلاً بقذائف المدفعية الثقيلة، أحياء درعا البلد، بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين النظام وأبناء المنطقة على عدة محاور فيها.
كما قصفت قوات النظام أيضاً بقذائف الهاون بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، من مواقعها في “منطقة الري”، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وكانت أعلنت روسيا توصلها مع اللجنة المركزية في درعا إلى اتفاق تهدئة يوم الأحد الماضي، إلا أن مصادر محلية قالت لتجمع أحرار حوران، إن الفرقة الرابعة تصر على اقتحام درعا البلد وتهجير مقاتليها.
وأمس زار وزير دفاع النظام درعا المحطة واجتمع مع الشرطة العسكرية الروسية، حيث اجتمعت الأخيرة مع اللجنة المركزية دون معرفة نتائج الاجتماع.
وفي ردهم على قصف أمس هاجم شبان بالأسلحة الرشاشة، مواقع النظام العسكرية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، نصرةً لدرعا البلد، كما هاجم آخرون الكتيبة الإلكترونية وحاجزاً لفرع أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري جنوب مدينة الحارّة.
وإضافةً إلى ذلك اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين أبناء مدينة داعل وقوات النظام، وتم إغلاق طريق دمشق – عمان القديم.
وأمام هذا المشهد دعت عشائر درعا عناصر نظام الأسد المنتشرين على النقاط العسكرية في المحافظة إلى الانشقاق والانضمام إلى أبناء المنطقة ضد الميليشيات الإيرانية.
وقالت العشائر في بيانٍ موحد نقله تجمع أحرار حوران إن “حربنا ليست معكم، بل هي مع الميليشيات التي استجلبتها إيران لتستبيح بيوتنا وأرضنا”.
وأضافت أن “عدونا واحد وقضيتنا واحدة، وأنتم أبنائنا ولا نرضى لكم الموت كما لا نرضاه لأنفسنا”.
وتطورت الأحداث في درعا الخميس الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
وأخل نظام الأسد باتفاقٍ سابق توصل إليه مع اللجنة المركزية في 26 تموز يقضي بسحب قسم من السلاح الخفيف من أبناء درعا البلد والسماح له بوجود محدود في المنطقة التي حاصرها منذ أواخر حزيران الماضي.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.