وزير دفاع النظام في درعا والفيلق الثامن يفك محاصرين في “الشياح”
زيارة أيوب تتزامن مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجان المركزية
وصل وزير دفاع نظام الأسد، علي أيوب، إلى مدينة درعا، اليوم الإثنين 2 آب، في زيارة مفاجئة، على وقع التطورات المتسارعة في درعا البلد وما تشهده من هدن يرعاها الروس وتخرقها مليشيات الفرقة الرابعة.
وبحسب تجمع أحرار حوران، وصل أيوب إلى مبنى “حزب البعث” في حي المطار بدرعا المحطة للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، حيث تم إغلاق جميع الطرقات المؤدية للمكان وسط تحليق لطائرات الاستطلاع فوق درعا البلد المحاصرة.
وتزامنت زيارة أيوب، وفقاً لأحرار حوران، مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجان المركزية للوقوف عند آخر التطورات بدرعا البلد.
ويأتي ذلك بعد أن اتفق جنرال روسي يدعى “أسد الله” مع اللجنة المركزية أمس، على اتفاق تهدئة جديد إلى حين رفع مطالب الأخيرة إلى القيادة الروسية في العاصمة دمشق.
ورغم اتفاق أمس إلا أن مليشيات الفرقة الرابعة حاولت اقتحام درعا البلد منتصف الليل وقصفت الأحياء السكنية بقذائف الهاون.
وشهدت درعا اليوم تطوراً آخر تمثل بقيام رتل عسكري يتبع للواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم روسياً، بالدخول إلى منطقة “الشياح” بمدينة درعا، لإخراج العائلات المحاصرة فيها.
وسبق وأن صدرت تحذيرات عدة أطلقتها عدة جهات مثل الدفاع المدني السوري من وقوع “كارثة إنسانية” بحق نحو 250 عائلة تحاصرها ميليشيا “الغيث” المرتبطة بالفرقة الرابعة في منطقة الشياح.
واليوم قال عضو في المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري حمزة اليوسف لراديو الكل، إن المدنيين المحاصرين في درعا تحت خطر كارثة حقيقية، مؤكداً أن روسيا والنظام يحاولان عقاب المدنيين في درعا لعدم مشاركتهم بانتخابات “الرئاسة” الأخيرة.
كما حمّل اليوسف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل في درعا بالقول: إنهما عاجزان أما ما يحصل.
وتطورت الأحداث في درعا الخميس الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
وأخل نظام الأسد باتفاقٍ سابق توصل إليه مع اللجنة المركزية في 26 تموز يقضي بسحب قسم من السلاح الخفيف من أبناء درعا البلد والسماح له بوجود محدود في المنطقة التي حاصرها منذ أواخر حزيران الماضي.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.