الفرقة الرابعة تقفز فوق التهدئة الروسية وتحاول اقتحام درعا البلد
محاولة التقدم الجديدة هي الثالثة منذ تفجر الأحداث الأخيرة في درعا
صّد أبناء من درعا البلد، منتصف الليل، محاولة تقدمٍ للفرقة الرابعة على محاور عدّة في المنطقة، رغم توصل اللجنة المركزية وممثلين عن روسيا، أمس الأحد، لتهدئة تفتح المجال لـ”إعطاء القيادة الروسية في دمشق النظر بالخلافات العالقة”.
وبحسب تجمع أحرار حوران، ترافقت محاولة التقدم مع اشتباكات عنيفة على محور حي المنشية ودوار كازية المصري وفي منطقة البحار، تزامناً مع قصف بقذائف هاون استهدف الأحياء المحاصرة، دون معرفة ما إذا سقطت خسائر بين الطرفين.
ومحاولة التقدم الأخيرة هي الثالثة منذ تفجر الأحداث الأخيرة في درعا، تكبد خلالها النظام خسائر في الأرواح والعتاد.
وتطورات أمس تلت توصل اللجنة المركزية والضابط الروسي المدعو “أسد الله” إلى اتفاق تهدئة جديد في درعا البلد، حيث من المفترض أن يرفع الضابط الروسي مطالب المركزية إلى قيادته في العاصمة دمشق.
لكن، بحسب تجمع أحرار حوران، فإن الفرقة الرابعة وميليشات أخرى غير راضية بالتهدئة وتصّر على الخيار العسكري في اقتحام درعا البلد وتهجير مقاتيلها.
وأشار التجمع إلى أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية إلى درعا رغم الاتفاق، وعمل على تحصين عدة مواقع وخاصةً على محاور درعا البلد.
وأكد لراديو الكل أن عناصر يتبعون ميليشيات “أسود العراق” و”جيش التحرير الشعبي الفلسطيني” و”الغيث” و”النمر”، وصلت درعا.
وتطورت الأحداث في درعا الخميس الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
وأخل نظام الأسد باتفاقٍ سابق توصل إليه مع اللجنة المركزية في 26 تموز يقضي بسحب قسم من السلاح الخفيف من أبناء درعا البلد والسماح له بوجود محدود في المنطقة التي حاصرها منذ أواخر حزيران الماضي.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.
وجدد الدفاع المدني السوري، أمس، دعوته الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء عاجل لحماية المدنيين في درعا قبل “حصول الكارثة”.