الأردن يغلق مؤقتاً معبر “جابر – نصيب” بسبب التوترات في درعا
الداخلية الأردنية: "سيصار إلى إعادة فتح المعبر حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
أعلن الأردن، إغلاق معبر “جابر – نصيب” الحدودي مع سوريا، بشكل مؤقت، على خلفية التوترات في محافظة درعا، التي تشهد تصعيداً غير مسبوقاً من النظام منذ دخولها في تسوية تموز عام 2018.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية، أمس السبت 31 تموز، إن الإغلاق سيكون مؤقت أمام حركة البضائع والركاب، نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري”.
وأضافت، أنه “سيصار إلى إعادة فتح المعبر حال توفر الظروف الملائمة لذلك”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ الخميس الماضي، تشهد محافظة درعا توتراتٍ أمنية تتمثل بمحاولة النظام اقتحام بعض المناطق وتهجير اهلها، بينما أظهر أبناء المنطقة مقاومة شرسة منعت النظام من الوصول إلى أهدافه.
وقرار إغلاق المعبر يأتي قبل تنفيذ قرار سابق أصدره الأردن الأسبوع الماضي، يقضي بالتشغيل الكامل للمعبر اعتباراً من اليوم الأحد 1 آب، بتوجيهات من رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، وبعد إجراء الترتيبات الميدانيّة الكاملة مع الجانب السوري، وفقاً للداخلية الأردنية.
وسبق أن أُغلق المعبر لمدة 3 سنوات أثناء انتفاضة المدنيين ضد النظام خلال الثورة السورية، إلى أن أُعيد افتتاحه في عام 2018 للركاب والشاحنات، عقب التسوية التي رعتها روسيا في تموز من ذاك العام.
كما أُعيد إغلاق المعبر في آب 2020 بسبب إجراءات فيروس كورونا، ليعاد في وقتٍ لاحق تشغيله بشكل جزئي مع فرض قيود وقائية من الفيروس.
وتمتدُّ الحدود بين سوريا والأردن على مساحة تقدر بنحو 375 كم، وتحوي معبرين نظاميين فقط هما: معبر “نصيب – جابر”، و”درعا – الرمثا”.
وخلال الفترة الماضية، بدأت السياسة الأردنية تجاه نظام الأسد تتبدل، حيث استقبلت عمّان عدة وفود للنظام كما أجريت محادثات عدة أبرزها على الصعيد الاقتصادي.
وقبل أيام جرى اتصال هاتفي، هو الأول من نوعه خلال سنوات، بين وزيري داخلية النظام والأردن، وقبلها قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إن “بشار الأسد” ونظامه سيبقيان إلى أمدٍ طويل، داعياً إلى إجراء حوار منسق معه.