بغرض الترويح عن النفس والتنزه..دركوش متنفس للكثير من المدنيين بإدلب
إداري في أحد المنتزهات بدركوش يؤكد أن إقبال الأهالي جيد هذا العام
باتت مدينة دركوش وما حولها المتنفس الوحيد للكثير من أهالي ونازحي محافظة إدلب، وخاصة في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة.
وتعتبر دركوش من المناطق الجبلية الخلابة في محافظة إدلب، حيث يمر من خلالها مجرى نهر العاصي ونبع عين الزرقاء، إضافة إلى بساتينها التي تمتلئ في مثل هذا الوقت من العام بالزائرين.
نور يونس نازحة بمدينة إدلب تقول لراديو الكل، إن الأهالي يقصدون دركوش بسبب وجود مساحات مائية ومسابح خاصة، وتعتبر تكلفة الاصطياف مناسبة لأصحاب الدخل المحدود وفرصة للأطفال الذين انحرموا من زيارة البحر.
كرم العمر نازح في جسر الشغور يبين لراديو الكل، أنهم اعتادوا زيارة المناطق الساحلية في الصيف قبل “الثورة” ولكن اليوم لم يعد الأمر متاحاً لهم، مشيراً إلى أنه لم يتبق لهم خيار سوى مناطق في دركوش وجسر الشغور.
ويضيف العمر أن هناك بعض الأهالي يستأجرون فيلات ومسابح لقضاء الإجازة والبعض الآخر يكتفي بالجلوس على ضفة النهر لارتفاع التكاليف.
حسن قدور نازح بمدينة إدلب أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه ذهب لقضاء عطلة في دركوش هذا العام مرتين ويعتبرها الخيار المناسب للتنزه كونها قريبة من المنطقة وتتمتع بمناظرها الجميلة الخلابة.
محفوظ خالد أحد إداريي بوابة دركوش يوضح لراديو الكل، أن نسبة إقبال أهالي على زيارة دركوش جيدة هذا العام وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووجود المنتزهات والشاليهات على ضفاف نهر العاصي والأماكن العامة غير المأجورة مثل عين الدباغة و الزرقاء ، لافتاً إلى أن هذه الفترة ارتفعت الأسعار بسبب ارتفاع سعر الوقود وبالرغم من ذلك لا يزال الأهالي يتوافدون للاستجمام.
ويطالب الخالد بتمديد الكهرباء لمنطقة دركوش للتخفيف من التكلفة وتحسين الخدمات للزائرين في فصل الصيف.
ومدينة دركوش، هي منطقة جبلية ذات مساحة صغيرة، ويبلغ عدد سكانها سابقاً نحو 23 ألف نسمة، واليوم ومع تزايد أعداد النازحين وصل عدد سكانها إلى أكثر من 40 ألف نسمة.
وتعرف هذه المدينة محلياً بـ “عروس العاصي” كونها تقع على ضفتي نهر العاصي، وتحتوي على ينابيع مياه عذبة ومغارات قديمة وتشتهر بالمواسم الصيفية كالرمان ، وباتت قبلة للاصطياف والتنزه في الشمال السوري.