مرضى سرطان في إدلب يواجهون صعوبة في الدخول إلى تركيا للعلاج
"مسؤول طبي في باب الهوى" يؤكد وجود قرابة 350 مريض بالسرطان بحاجة لدخول تركيا لتلقي العلاج
يواجه بعض مرضى السرطان في محافظة إدلب صعوبة كبيرة في توفر العلاج المجاني وكذلك في الدخول إلى تركيا لتلقي العلاج ما يزيد من معاناتهم في ظل ارتفاع سعر الأدوية وتردي الواقع المادي.
ويقول أحمد الخالد من إدلب لراديو الكل، إن والده البالغ من العمر 65 عاماً مصاب بالسرطان وتم تحويله إلى تركيا لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن من أكبر الصعوبات التي تواجههم هو منع دخول مرافق مع المريض.
وسام العلي نازح في سرمدا هو الآخر يؤكد لراديو الكل، أن والده أيضاً مصاب بالسرطان وبحاجة لعلاج بجرعات الكيماوي، منوهاً بأنهم حاولوا توفير الجرعات بشكل مجاني ولكن لم يستطيعوا.
الطبيب أيهم جمو مدير مركز الأورام بمشفى إدلب المركزي المدعوم من منظمة سامز والوحيد في الشمال السوري، يبين لراديو الكل، أن المركز يقدم ألف استشارة شهرياً، و منح 300 جرعة لمرضى السرطان، مشيراً إلى أن هناك بعض أنواع السرطان كسرطان الثدي والقولون تعالج بشكل مجاني، والبعض الآخر غير مجاني.
ويلفت جمو إلى أنه يتم تقديم الاستشارات الطبية لجميع المرضى مجاناً بالإضافة للأدوية التي يتم تأمينها عن طريق التبرعات أو على نفقة المريض، مطالباً بتوفير جهاز للعلاج الشعاعي للتخفيف على مرضى السرطان.
بدوره يوضح الطبيب بشير إسماعيل مدير المكتب الطبي في معبر باب الهوى لراديو الكل، أن عدد مرضى السرطان الذين دخلوا الأراضي التركية منذ مطلع العام الحالي وحتى 29 تموز نحو 900 حالة، مؤكداً أن آلية الدخول ومدة الانتظار يحددها الجانب التركي.
ويبين إسماعيل أن هناك قرابة 350 مريض الآن بحاجة إلى الدخول لتلقي العلاج في المشافي التركية، مضيفاً أن الأطفال المرضى دون عمر الـ 8 سنوات يسمح بدخول مرافق واحد معهم وهو الأب أو الأم فقط.
ولا يختلف حال مرضى السرطان في إدلب عن حال جميع المرضى الذين يعانون الأمرين في رحلة العلاج وتوفير الأدوية وغيرها.
ويفتقر الكثير من الأهالي في عدة مناطق بالشمال السوري وخصوصاً في المخيمات للرعاية الصحية علاوة على ارتفاع أسعار الأدوية وعدم توفرها بشكل مجاني للمرضى.