الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا تعلّق على أحداث درعا
المجتمع الدولي التزام الصمت إزاء حصار درعا البلد منذ أكثر من شهر وكذلك تصعيد النظام الخميس الماضي
علّقت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بشكل منفصل، على الأحداث التي شهدتها محافظة درعا مؤخراً، بالتزامن مع توصل اللجنة المركزية بدرعا ونظام الأسد لاتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنت عنه روسيا.
وأعربت الأمم المتحدة، عن “قلقها البالغ” مما يجري في درعا، مؤكدة أنها تراقب الوضع.
وأكدت “إيري كانيكو”، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، أمس، مقتل 8 أشخاص، ونزوح 2500 آخرين في درعا خلال 3 أيام.
وأضافت أن الأمم المتحدة تعمل على زيادة الاستجابة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في درعا وفي مناطق النزوح المؤقت، وكررت الدعوة لوقف إطلاق النار، وحثت جميع الأطراف على تهدئة الوضع”.
من جهتها، عبّرت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء الوضع في درعا، ودعت على لسان مسؤول رفض ذكر اسمه لقناة الحرة الأمريكية “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرك بحرية”.
وأضاف المسؤول، أن هذه الأحداث دليل إضافي على ما قالته واشنطن بأن الأزمة الإنسانية في سوريا سببها هجمات نظام الأسد المروعة، مؤكداً أنه لا يمكن حل النزاع إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع القرار 2254″.
من جانبها، أدانت فرنسا بشدة “الهجوم الدموي” الذي شنه النظام على مدينة درعا، قائلةً إن “المأساة السورية لن تنتهي إلا من خلال عملية سياسية شاملة تستند إلى القرار 2254.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن هجوم درعا الأخير “يؤكد أنه في غياب عملية سياسية ذات مصداقية، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري دائم للصراع السوري”.
وتابعت أن فرنسا تؤكد من جديد التزامها بمكافحة الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سوريا”.
والتزم المجتمع الدولي الصمت منذ أكثر من شهر على حصار النظام على درعا البلد، وكذلك تصعيده العسكري الخميس الماضي، والذي راح ضحيته 18 شخصاً بينهم أطفال وامرأة.
وكان طالب الدفاع المدني السوري، طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف واضح مما يجري في درعا والقيام بإجراء فعلي يردع النظام والروس عن مواصلة هجماتهما ويجبرهما على فك الحصار عن درعا البلد.
وأمس، أعلنت روسيا توصل نظام الأسد وأبناء من درعا، لاتفاق لوقف إطلاق النار في المحافظة بدأ اعتباراً من أمس الجمعة 30 تموز.
ولم تذكر روسيا أي تفاصيل عن طبيعة هذا الاتفاق أو شروطه، في وقتٍ لم يصدر فيه أي تعليق من نظام الأسد على ذلك.
من جانبه، نقل تجمع أحرار حوران -المعني بنقل أخبار درعا- عن “مصدر مطلع” قوله: “توصلت لجان حوران المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى اتفاق، يحمل بوادر حل مبدئي”.
كما أكد التجمع لراديو الكل اليوم أن الاتفاق يحمل بوادر حل أولية بين الطرفين وسيتم استكمال المفاوضات اليوم، مؤكداً أن الاتفاق لا يوضح ما إذا كان النظام سيدخل إلى درعا البلد أم لا.
وأشار إلى أن أبناء درعا أخلوا جميع النقاط التي سيطروا عليها الخميس في ريف درعا الشرقي وعاد النظام إليها، كما أطلقوا سراح أسرى النظام شرقي درعا ضمن بنود الاتفاق، مع الإبقاء على أسرى الريف الغربي.