هل ستسكت المدافع؟.. الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا
الإعلان عن الاتفاق جاء من طرف روسيا دون أن يصدر أي تعليق من نظام الأسد على ذلك
أعلنت روسيا توصل نظام الأسد وأبناء من درعا، لاتفاق لوقف إطلاق النار في المحافظة بدأ اعتباراً من أمس الجمعة 30 تموز، وذلك في أعقاب تصعيد عنيف للنظام أودى بحياة 18 شخصاً بينهم أطفال وامرأة.
وقال نائب رئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” اللواء البحري “فاديم كوليت”، في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم”، “بفضل جهود القوات المسلحة السورية تم تحقيق استقرار الوضع، واعتباراً من 30 تموز تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، والاتفاق مع من أسماهم قادة الجماعات المسلحة على تسوية الوضع في درعا”، وفق تعبيره.
ولم يذكر المسؤول الروسي أي تفاصيل عن طبيعة هذا الاتفاق أو شروطه، في وقتٍ لم يصدر فيه أي تعليق من نظام الأسد على ذلك.
من جانبه، نقل تجمع أحرار حوران -المعني بنقل أخبار درعا- عن “مصدر مطلع” قوله: “توصلت لجان حوران المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى اتفاق، يحمل بوادر حل مبدئي”.
وأضاف التجمع أن أبناء درعا أطلقوا أمس بوساطة وجهاء من البلدات واللواء الثامن، سراح عناصر النظام الذين تم أسرهم الخميس شرقي درعا، مع إبقاء أسر العشرات غربي المحافظة.
واستدرك “أحرار حوران” بالإشارة إلى أن النظام عقب إطلاق سراح جنوده دفع مع ميليشيات إيران بتعزيزات عسكرية تضم دبابات وراجمات صواريخ من الكسوة بريف دمشق إلى مدينتي درعا وإزرع.
ولفت التجمع إلى أن النظام يحاول تجميع قواته في مناطق محدودة دون معرفة السبب، حيث سحب قسماً من قواته ليلاً من الريفين الشرقي والغربي وكامل قواته من بلدة المليحة الشرقية إلى مدينة درعا ومعبر نصيب الحدودي.
ومنذ صباح أمس، شهدت درعا هدوءاً حذراً وتوقفاً لقصف النظام باستثناء اشتباكات متقطعة على عدة محاور في درعا البلد جرت عند ساعات الظهيرة.
والخميس، توحدت لجان درعا المركزية وأعلنت تمسكها بمطالبها الرافضة لدخول نظام الأسد إلى درعا البلد، واشترطت إيقاف الهجمات العسكرية عليها قبل الشروع بعملية التفاوض.
وكان الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أبو محمود الحوراني، قال لراديو الكل أمس، إن لجنة درعا المركزية والنظام توصلا إلى اتفاق تهدئة مؤقت، أوقف بموجبه الأخير القصف العشوائي على الأحياء السكنية، بعد مقتل 18 شخصاً أمس في مناطق مختلفة من المحافظة.
وأضاف أن النظام “خضع على ما يبدو لشروط اللجنة المركزية” تخوفاً منه على مصير عناصره الذين أُسروا يوم الخميس، مؤكداً أن أبناء درعا ما زالوا يسيطرون على النقاط العسكرية والحواجز التي طردوا النظام منها، والأسرى ما زالوا تحت قبضتهم.
وتطورت الأحداث في درعا الخميس بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
وأخل نظام الأسد باتفاقٍ سابق توصل إليه مع اللجنة المركزية في 26 تموز يقضي بسحب قسم من السلاح الخفيف من أبناء درعا البلد والسماح له بوجود محدود في المنطقة التي حاصرها منذ أواخر حزيران الماضي.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.