مهلة مؤقتة في درعا وتوقعات بانطلاق جولة مفاوضات جديدة
"أحرار حوران": "أبناء درعا ما زالوا يأسرون عناصراً من النظام ويسيطرون على نقاط وحواجز عسكرية طردوا النظام منها أمس".
توصلت لجنة درعا المركزية إلى اتفاق تهدئة مؤقت مع نظام الأسد، أوقف بموجبه الأخير القصف العشوائي على الأحياء السكنية، بعد مقتل 18 شخصاً أمس في مناطق مختلفة من المحافظة.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أبو محمود الحوراني، لراديو الكل، اليوم الجمعة 30 تموز، إن التهدئة هي عبارة عن مهلة حتى يوم السبت (غداً) يتم النظر خلالها لما آلت إليه الأوضاع في درعا مع تحديد مستقبلها.
وأضاف أن النظام “خضع على ما يبدو لشروط اللجنة المركزية” تخوفاً منه على مصير عناصره الذين أُسروا يوم أمس.
وتوقع الحوراني -خلال حديثه مع راديو الكل الساعة (11 صباحاً)- انطلاق جولة تفاوض جديدة بين اللجنة المركزية والنظام خلال الساعات القادمة.
أما فيما يتعلق بوضع درعا، فأكد الحوراني ارتفاع حصيلة ضحايا قصف أمس إلى 18 قتيلاً، بينهم امرأة وأطفال، إضافةً إلى وجود عدد من الجرحى.
وأشار إلى أن الهدوء الحذر يخيم على درعا مع توقف قصف النظام منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، مستدركاً بالقول: “هناك تحركات عسكرية وتعزيزات للنظام تضم دبابات وآليات ثقيلة في محيط درعا البلد”.
وتابع أن أبناء درعا ما زالوا يسيطرون على النقاط العسكرية والحواجز التي طردوا النظام منها أمس، وأسرى النظام ما زالوا تحت قبضتهم.
ومساء أمس، أعلنت اللجنة المركزية في محافظة درعا تمسكها بمطالبها الرافضة لدخول نظام الأسد إلى درعا البلد، واشترطت إيقاف الهجمات العسكرية عليها قبل الشروع بعملية التفاوض.
وسقط حتى صباح اليوم أكثر من 30 نقطة عسكرية، كما تم أسر عشرات العناصر من النظام، إضافة إلى مقتل أكثر من 10 آخرين في اشتباكات متعددة.
وتطورت الأحداث في درعا أمس بشكل متسارع بعد محاولة النظام فرض نفسه وشروطه عسكرياً على المدنيين والإخلال بالاتفاق الأخير الذي أبرمه مع لجنة درعا المركزية لفك الحصار عن درعا البلد التي حاول اقتحامها أمس من 3 محاور.
وطالب الدفاع المدني السوري، الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف واضح مما يجري في درعا والقيام بإجراء فعلي يردع النظام والروس عن مواصلة هجماتهما ويجبرهما على فك الحصار عن درعا البلد.