الصين تدعم نظام الأسد بـ150 ألف جرعة لقاح ضد كورونا
"صحة النظام": "دعم الصين لم يتوقف في مجالات عدة وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي".
تسلّم نظام الأسد، عبر مطار دمشق الدولي، أمس الخميس 29 تموز، 150 ألف جرعة لقاح نوع (سينوفارم) مضادة لفيروس كورونا مقدمة من الصين.
وقال سفير الصين لدى النظام، فونغ بياو، وفقاً لما نفلت وزارة الصحة في حكومة النظام عبر معرفاتها الرسمية، إن دفعة اللقاحات هذه تعد “تجسيداً حياً للصداقة التقليدية والأخوية بين شعبي الصين وسوريا”، حسب تعبيره.
من جانبه، قال وزير صحة النظام، حسن الغباش، إن “دعم الصين لم يتوقف في مجالات عدة وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي”، معرباً عن “أمله باستمرار التعاون”.
وأوضح الغباش، أن لقاح “سينوفارم” مُسجل ومعترف به لدى منظمة الصحة العالمية وأثبت نجاحه في الصين ودول كثيرة، ومن يأخذ اللقاح يحصل على جرعتين بفاصل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وخلصت تجربة لمجلة الجمعية الطبية الأميركية إلى أن لقاحي شركة “سينوفارم” الصينية المضادين لفيروس كورونا فعّالان.
وأكدت التجربة التي شملت 40 ألف متطوع في الإمارات والبحرين ومصر والأردن، اقتناعها بنتيجة هذه اللقاحات أمام السلالات الجديدة من كورونا، وأكدت أنه لم يصب أي من المتطوعين في هذه التجارب لهذين اللقاحين بأي اعتلال شديد في الصحة.
وأشارت إلى أنه لم تحدث أي أعراض جانبية لمتلقي اللقاحين إلا على نطاق نادر للغاية، ومعظمها ليس لها علاقة باللقاحين.
وحتى صباح اليوم، وصل عدد إصابات كورونا في مناطق النظام إلى نحو 26 ألف، توفي منها 1912، وتعافى نحو 22 ألف.
وليست المرة الاولى التي تسلّم فيها الصين مساعداتٍ طبية للنظام، سبق وأن قدمت 150 ألف جرعة لقاح (سينوفارم) في نيسان الماضي.
وتسلّم النظام في ذات الشهر 203 آلاف جرعة من لقاح فيروس كورونا عبر منظمة الصحة العالمية، من خلال منظومة كوفاكس.
والخطوة الصينية تلي توقيع حكومة نظام الأسد مع بكين، في 17 تموز، اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني، خلال زيارة هي الأولى لوزير الخارجية الصيني “وانغ يي” إلى سوريا، الذي أكد أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزاً للتعاون بين الطرفين.
وتقف الصين إلى جانب نظام الأسد في حربه التي بدأها منذ عام 2011 ضد الثورة السورية، إذ سبق وأن استخدمت “الفيتو” بجانب روسيا في مجلس الأمن ضد عدة قرارات تدين النظام.