“استجابة سوريا” يدين هجوم النظام على درعا البلد ويحذر من “كارثة إنسانية”
فريق استجابة سوريا يدعو الأطراف الفاعلة في الملف السوري إلى اتخاذ كافة الإجراءات لرفع الحصار عن المدنيين في درعا
أدان فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس، ما يتعرض له أهالي درعا البلد من حصار جائر واستهداف غير مسبوق من قوات النظام وروسيا للأحياء السكنية، مؤكداً على عدم استخدام المدنيين كوسيلة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.
وحذر الفريق، في بيان، نشره، عبر معرفاته الرسمية، من أن أي عمليات تصعيد عسكرية في المنطقة قد تؤدي إلى موجات نزوح كبيرة للآلاف من المدنيين.
وأضاف البيان أن حصار المدنيين جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية، وقد يؤدي إلى وقوع “كارثة إنسانية” في ظل النقص الحاد للاحتياجات الإنسانية من مواد طبية وغذائية وتعطيل للمرافق الخدمية والحيوية في المنطقة.
ودعا البيان كافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري إلى اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لرفع الحصار عن المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة.
وأهاب “استجابة سوريا” بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، واتخاذ التدابير العاجلة لرفع الحصار عن المنطقة دون قيد أو شرط، والسماح بدخول الاحتياجات الأساسية للمدنيين، والعمل على منع عمليات التهجير القسري إلى الشمال السوري.
وفي نهاية بيانه، أكد الفريق على وجوب تحييد المدنيين، وعدم استخدامهم كوسيلة ضغط لتحقيق مآرب سياسية أو عسكرية، وأن حصار المدنيين وعقابهم جماعياً جريمة لن يفلت مرتكبيها من الملاحقة القانونية.
وجاء هذا البيان في ظل استمرار قصف النظام وميليشياته على أحياء درعا البلد ومدينة طفس ومحيط مدينة اليادودة وسط هجمات متفرقة على حواجز النظام تشهدها مدن وبلدات المحافظة مؤازرة لأهالي درعا البلد ضمن معركة أطلقوا عليها اسم “معركة الكرامة”.
وبحسب تجمع أحرار جوران، سيطر عدد من أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنموا أسلحة متنوعة، كما سيطر آخرون في بلدة صيدا على مفرزة الأمن العسكري وحاجز مشفى صيدا والمساكن وأسروا 25 عنصراً.
كما تمت السيطرة على مفرزة الأمن العسكري في بلدة الشجرة وحاجز البكار التابع لقوات النظام بين ببلدة البكار ومدينة تسيل غربي درعا، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى بين عناصر حاجز المخابرات الجوية في بلدة المليحة الشرقية جراء استهدف شبان له بالأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي.
وكل هذه التطورات في محافظة درعا جاءت في ظل التوتر الكبير الذي تشهد منطقة درعا البلد التي حاصرها النظام منذ 24 حزيران الماضي بغية تسليم كمية من السلاح وتهجير بعض الشباب إلى الشمال السوري.