“درعا تحت النار”.. النظام يقصف درعا البلد ويحاول اقتحامها والأهالي يطردونه من حواجز
قوات النظام تقصف درعا بصواريخ أرض -أرض (فيل) لأول مرة منذ تسوية تموز 2018.
شهدت محافظة درعا، منذ صباح اليوم الخميس 29 تموز، تصعيداً كبيراً هو الأعنف منذ دخول النظام إليها في 2018 باتفاق التسوية، بقصف ومحاولات اقتحام لأحياء درعا البلد المحاصرة وتوسيع الاستهداف ليشمل مناطق أخرى، إضافةً إلى طرد النظام من عدة حواجز.
وقال تجمع أحرار حوران، إن النظام قصف اليوم أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية وصواريخ أرض -أرض (فيل) -لأول مرة منذ تسوية تموز 2018-، كما استهدف الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب وأطراف بلدة اليادودة ومدينة طفس بريف درعا الغربي.
وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين في درعا البلد ومدينة طفس، مؤكداً أن القصف استهدف الأحياء السكنية، والأهالي يوجهون نداء استغاثة لعدم توفر أية مواد اسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد يوم أمس.
وأشار إلى أن “الفرقة الرابعة” حاولت التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، إلا أن أبناء المنطقة تصدوا لها وأجبروها على التراجع، حيث سقط قتلى وجرحى للنظام.
وقال تجمع أحرار جوران، إن أبناء من بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنموا أسلحة متنوعة، كما سيطر آخرون في بلدة صيدا على مفرزة الأمن العسكري وحاجز مشفى صيدا وحاجز المساكن ويأسرون 25 عنصراً.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران، عامر الحوراني، لراديو الكل، اليوم، إن القصف مستمر على درعا البلد، ومحاولات مستمرة للنظام من أجل اقتحامها.
كما أكد الحوراني، مقتل عناصر للنظام وجرح آخرين خلال محاولات اقتحام درعا البلد، مبيناً أن الدور الروسي الذي رعى تسوية 2018 شبه معدوم الآن.
وهذا التصعيد يأتي محاولةً من قبل النظام لفرض نفسه وشروطه عسكرياً على المدنيين والإخلال بالاتفاق الأخير الذي أبرمه مع لجنة درعا المركزية لفك الحصار عن درعا البلد.
وأمس حمّلت الحكومة السورية المؤقتة،، المجتمع الدولي مسؤولية حماية أرواح عشرات الآلاف من سكان درعا، وطالبت باتخاذ كافة التدابير لمنع النظام وحلفائه من ارتكاب إبادة جماعية بحق الأبرياء.
كما دعت الفعاليات الثورية والمدنية، مدن وبلدات محافظة درعا، لإضراب عام، بدءاً من اليوم احتجاجاً على حصار النظام لأحياء درعا البلد.
وشددت على أن الإضراب سيستمر حتى فك الحصار عن درعا البلد، التي تضم أكثر من 11 ألف عائلة.