الأردن يقرر تشغيل معبر “جابر – نصيب” الحدودي مع النظام بشكل كامل
يأتي ذلك بعد اتصال هاتفي هو الأول من نوعه خلال سنوات بين وزيري داخلية النظام والأردن
قرر الأردن إعادة التشغيل الكامل لمعبر جابر – نصيب الحدودي مع نظام الأسد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أمس الأربعاء 28 تموز.
وأوضحت الوزارة، أن التشغيل سيبدأ صباح الأحد القادم بتوجيهات من رئيس الوزراء بشر الخصاونة، وبعد إجراء الترتيبات الميدانيّة الكاملة مع الجانب السوري.
وبحسب الوزارة، تشمل الإجراءات الجديدة إلغاء نظام النقل التبادلي (back to back) للبضائع والركاب (ما يعني أن الشاحنات السورية ستتابع طريقها إلى دول الخليج، بعدما كانت الشاحنات الأردنية هي من تقوم بذلك سابقاً عند المعبر)، والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه.
كما سيتم السماح بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيّات إلى سوريا دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني، والسماح لمركبات السفريات الخارجية بالعمل بين البلدين بمعدل 100 مركبة يومياً.
وتسمح الإجراءات الجديدة لحافلات الترانزيت القادمة من سوريا إلى المملكة العربية السعوديّة بالعبور شريطة التسجيل على منصة (توكّلنا) الخاصّة بالجانب السعودي والمعتمدة لتلقي مطاعيم كورونا.
وتمتدُّ الحدود بين سوريا والأردن على مساحة تقدر بنحو 375 كم، وتحوي معبرين نظاميين فقط هما: معبر “نصيب-جابر”، و”درعا-الرمثا”.
وأعيد افتتاح معبر “جابر” أواخر العام 2018 للركاب والشاحنات، عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا بموجب اتفاقات تسوية برعاية روسية، بعد إغلاق دام نحو 3 سنوات، إبان سيطرة فصائل الجيش السوري الحر على المنطقة.
وخلال الفترة الماضية، بدأت السياسة الأردنية تجاه نظام الأسد تتبدل، حيث استقبلت عمّان عدة وفود للنظام كما أجريت محادثات عدة أبرزها على الصعيد الاقتصادي.
والثلاثاء جرى اتصال هاتفي هو الأول من نوعه خلال سنوات بين وزيري داخلية النظام والأردن، وقبلها قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إن “بشار الأسد” ونظامه سيبقيان إلى أمدٍ طويل، داعياً إلى إجراء حوار منسق معه.