المظاهر العسكرية وانتشار السلاح تهدد حياة الأهالي في إدلب
"محلي سرمين" يرجع سبب انتشار السلاح بين الأهالي في إدلب إلى الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة
باتت المظاهر العسكرية وانتشار السلاح في أرجاء محافظة إدلب مصدر قلق لدى الأهالي، لاسيما أن هذا السلاح قد يؤدي استخدامه في بعض الأحيان إلى جريمة يذهب ضحيتها أبرياء.
ويقول خلف من مدينة إدلب لراديو الكل، إن انتشار السلاح بين المدنيين يؤدي الى ارتكاب الجرائم ، بسبب قلة الوعي لدى الناس، مبيناً أن أي خلاف عائلي سرعان ما يتطور من المشادة الكلامية إلى إشهار السلاح واستخدامه بين الطرفين المتنازعين.
محمود من المدينة إيضاً يؤكد لراديو الكل، أن ظاهرة انتشار السلاح وإبرازه بين الكثير من الأهالي سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أصبحت ظاهرة سيئة جداً وتتفاقم بشكل يومي، مضيفاً أن ترك السلاح في المنزل أمام الأطفال قد يؤدي إلى عواقب من الممكن أن يذهب ضحيتها أبرياء.
معاذ من إدلب هو الآخر يبين لراديو الكل، أن السلاح يستخدم بشكل كبير بين الأهالي على أهون الأسباب أو حتى في الثأر بدلاً من الذهاب إلى المحاكم لحل هذه الخلافات، مطالباً بأن يكون السلاح ضمن أشخاص محددين ومنضبط بشكل كبير لتفادي الجرائم.
رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين علي مروان طقش يوضح لراديو الكل، أن الجريمة التي وقعت مؤخراً في المدينة هي جريمة مروعة أثرت بشكل كبير على الأهالي وتعود أسبابها لانتشار السلاح والفوضى في الشمال السوري بشكل عام.
ويطالب طقش الجهات المعنية في إدلب بحصر السلاح في جبهات القتال ومنع انتشاره بين المدنيين لتلافي وقوع أي جرائم بين الأهالي.
وفي الآونة الأخيرة أغلقت الجهات الأمنية في محافظة إدلب الكثير من محلات بيع الأسلحة ومنعتها في الأسواق وذلك بعد وقوع الكثير من الانفجارات الناجمة عن هذه المحلات والتي ذهب ضحيتها أبرياء من المدنيين.
وعلى الرغم من وجود الكثير من المخافر الأمنية وقوات الشرطة في المناطق الخاضعة لسيطرة “حكومة الإنقاذ” الجناح الإداري لهيئة “تحرير الشام”، إلا أنها لا تزال عاجزة عن ضبط ظاهرة فوضى حمل السلاح وإشهاره على المدنيين.