“المركزية” ترفض نشر حواجز للنظام داخل درعا البلد.. فما القادم؟
الدفاع المدني يحذر من وقوع "كارثة إنسانية" في درعا البلد بعد محاصرتهم من النظام والروس
فشلت اللجنة المركزية وضباط من النظام، أمس الثلاثاء، بالتوصل إلى أي اتفاق جديد بخصوص وضع درعا البلد، التي قصفها الأخير بالرشاشات الثقيلة ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين بالإضافة إلى حركة نزوح.
وبحسب تجمع أحرار حوران، أصرّ النظام على نشر حواجز عسكرية ومفارز أمنية في أحياء درعا البلد خلال اجتماعه باللجنة المركزية في جولة مفاوضات جديدة.
وأكد التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، أن اللجنة رفضت ذلك، ما أدى إلى تأجيل المفاوضات إلى صباح اليوم الأربعاء.
من جهته، أكد فريق الدفاع المدني السوري العامل في الشمال السوري، أمس، أن عشرات آلاف المدنيين في مدينة درعا مقبلون على “كارثة إنسانية” بعد محاصرتهم من النظام وروسيا وقصف أحيائهم بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وأضاف الفريق، أنه لا يمكن ترك المدنيين يواجهون القتل والاعتقال والتهجير من النظام وحليفته روسيا في ظل صمت دولي وأممي، منوهاً بأن “النظام لم يكن يوماً جدياً في التفاوض ولا يتقن إلا سياسة الأرض المحروقة”.
وأشار “الخوذ البيضاء” إلى أن آمال السوريين في ردع المجتمع الدولي ومجلس الأمن للهجمات العسكرية للنظام والروس وفرض حل سياسي وفق القرار 2254 تتضاءل يوماً بعد يوم.
وفي بيان صدر عن عشائر درعا البلد أمس، ونقله أحرار حوران، جاء فيه أن “أهالي درعا كباراً وصغاراً كنا ومازلنا دعاة سلم، ولا نرغب بالحرب أبداً، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاقاً مع النظام لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم”.
وأضاف البيان، “تفاجئنا صبيحة أمس الثلاثاء بنقض بنود الاتفاق، وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدة جرحى”.
وختم البيان بالقول: نظراً “لأننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإننا نحن أهالي مدينة درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنب الحرب التي ستكون ويل علينا”.
وأمس قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد ومخيم درعا بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، في نقض لاتفاق التسوية الأخير، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين وإصابة عدة جرحى بالإضافة إلى نزوح عشرات العائلات من درعا البلد إلى درعا المحطة.
فيما لوح أحد ضباط النظام من جديد بالخيار العسكري في درعا البلد بعد انسحاب قوات النظام من ثلاثة مواقع أنشأتها ظهر أمس في درعا البلد وطريق السد.
وفي 24 حزيران الماضي حاصر النظام درعا البلد و أحياء طريق السد ومخيمات درعا بعد رفض الأهالي تسليم كمية من السلاح الفردي للنظام ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.