إصابات وحركة نزوح بقصف للنظام على درعا “مهد الثورة”
النظام يضع اتفاقه الأخير مع اللجنة المركزية في درعا البلد على المحك
أصيب شاب وطفل ونزح مدنيون، اليوم الثلاثاء، في درعا البلد جراء استهداف الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام، ما يضع اتفاق التسوية الأخير على المحك.
وأفاد تجمع أحرار حوران (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، بـ “إ صابة الشاب “عاهد سليمان أبو عون” من درعا البلد، بطلق ناري في منطقة الرأس خلال استهداف قوات النظام أحياء درعا البلد بالأسلحة الرشاشة، من مواقعها في حاجز الحبوب، وسط أنباء متضاربة عن مقتله”.
وأضاف أن طفلاً أصيب أصيب من مخيم درعا، بجروح إثر إصابته بطلق ناري من قناص النظام المتمركز في حاجز المحكمة بمدينة درعا، نقل على إثرها إلى المستشفى.
كما أشار التجمع إلى نزوح عدد من العائلات في أحياء درعا البلد إلى درعا المحطة، بسبب القصف المستمر التي تتعرض لها الأحياء بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، من مواقع النظام المتواجدة على أطرافها.
ويأتي هذا التطور في درعا (مهد الثورة السورية) بعد توصل النظام السبت الماضي، إلى اتفاق مع “اللجنة المركزية” ينهي فيه الحصار على درع البلد ويفرض عدداً من الشروط بينها إجراء تسوية وتسليم قسم من السلاح المطلوب.
ويقضي الاتفاق بإنهاء الحصار وفتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة خلال 3 أيام اعتباراً من يوم الأحد الماضي، مقابل تسليم عدد محدود من السلاح الفردي، وإقامة 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد.
ونص الاتفاق أيضاً على إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يجروا عملية التسوية في تموز 2018، بحسب المصدر ذاته.
كما تم الاتفاق على ضبط اللجان المحلية التابعة للأفرع الأمنية داخل المربع الأمني، وتطبيق القانون بحق أي مسيء من أي طرف كان، بالإضافة لسحب السلاح غير المنضبط من اللجان المحلية والقوات الرديفة.
وتصعيد اليوم يأتي محاولةً من قبل النظام لفرض نفسه وشروطه عسكرياً على المدنيين والإخلال بالاتفاق الأخير، حيث استقدم تعزيزاتٍ عسكرية إلى درعا بعد الاتفاق.
واليوم نقل تجمع أحرار حوران عن مصدر مطلع أن نظام الأسد وعلى لسان أحد ضباطه يلوح من جديد بالخيار العسكري في درعا البلد بعد انسحاب قوات النظام من ثلاثة مواقع أنشأتها ظهر اليوم في درعا البلد وطريق السد.