“المقداد” يتهم دولاً غربية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم
تحاول روسيا فتح قضية اللاجئين السوريين بشكل مستمر بهدف تحقيق مكاسب عدة.
اتهم وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، دولاً غربية بالعمل على عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مدعياً تهيئة ظروف الحياة الجيدة لمن يرغب بالعودة من خلال التعاون بين نظامه وروسيا.
وقال المقداد، اليوم الإثنين، 27 تموز، خلال اجتماع ما يسمى “الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية”، في دمشق، “”لا تزال قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تتعرض لتسييس شديد وضاغظ، ويمارس علنية على الدول وعلى المنظمات الدولية المعنية، هدفه الرئيسي عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين”.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه قناة “روسيا اليوم”، أن هدف ذلك هو “تحقيق مآرب سياسية تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومع المصلحة الوطنية للدولة السورية”، حسب تعبيره.
واعتبر المقداد أن “مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عُقد في آذار الماضي، هو أحد مظاهر هذا التسييس، مضيفاً أن غرض المؤتمر ممارسة الضغط على نظامه عبر استخدام اللاجئين السوريين كورقة سياسية لتحقيق أهداف عدد من الدول الغربية.
وادعى وزير خارجية النظام أن ما يسمى “الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية” تواصلان العمل من أجل تقديم المساعدات المختلفة لتأمين العودة الطوعية والآمنة للمهجرين ومن أجل تهيئة ظروف الحياة الجيدة لهم.
ووجه الشكر لحليفة النظام روسيبا بالقول: إن “حكومته” تقدر عاليا دعم الدول الصديقة لها في تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، وفي مقدمتها روسيا.
وتحاول روسيا فتح قضية اللاجئين السوريين بشكل مستمر بهدف تحقيق مكاسب في ملف إعادة الإعمار وإعادة تعويم النظام.
وأعلنت روسيا عن اجتماع انطلق اليوم بين ما يسمى “الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية” في دمشق.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 24 تموز، أن الاجتماع ” يهدف إلى إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سوريا، وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في 2020 خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سوريا”.
وخلال 11 و12 من كانون الأول 2020، نظمت روسيا ونظام الأسد مؤتمراً دعا لعودة اللاجئين السوريين في ظل وجود نظام الأسد، فيما قاطعت الأطراف الفاعلة في ملف اللاجئين السوريين المؤتمر باستثناء لبنان.
وسخرت وزارة الخارجية الأمريكية من المؤتمر وأكدت أن العالم بات يدرك أن تلك المحاولات هي مجرد عروض مسرحية روسية.
وسبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تدفع نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المبادرة لم تشهد استجابة تذكر.
وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.