داعياً لحوار منسق مع النظام.. العاهل الأردني: بشار الأسد سيبقى لأمدٍ طويل
ملك الأردن: "عندما تنبأ الناس بالإطاحة بسلطة بشار الأسد، أنا قلت إن ذلك سيتطلب سنوات كثيرة وليس أشهر".
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إن “بشار الأسد” ونظامه سيبقيان إلى أمدٍ طويل، داعياً إلى إجراء حوار منسق مع نظام الأسد.
وأضاف العاهل خلال مقابلة مع شبكة “CNN”، أنه “عندما تنبأ الناس بالإطاحة بسلطة بشار الأسد، أنا قلت إن ذلك سيتطلب سنوات كثيرة وليس أشهر، وتابع “ها هو النظام موجود هناك”.
ورأى أن “النظام سيبقى”، مع التأكيد على أن “الروس يلعبون دوراً محوريا” في سوريا، وأن التحدث معهم يلعب دور في مصير الشعب السوري، معتبراً الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري، حسب تعبيره.
واعتبر الملك الأردني أن “دفع الحوار مع النظام إلى الأمام بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه الآن”، متسائلاً ماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية هذا التحاور، مشيراً إلى أن الجميع يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن”.
كما تساءل “هل يجب تحقيق تغيير للنظام أم تغيير للسلوك؟
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة أجراها الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة أجرى خلالها محادثاتٍ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تطرقا خلالها للملف السوري.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” اقترح الملك الأردني على بايدن تشكيل فريق عمل دولي يضم الولايات المتحدة والأردن وروسيا وإسرائيل ودولاً أخرى لوضع خارطة طريق تهدف إلى “استعادة السيادة والوحدة لسوريا”.
ووقفت الأردن إلى جانب الثورة السورية منذ بدايتها كما دعمت فصائل للمعارضة السورية، بالإضافة إلى استقبالها مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
كما شهدت علاقات الأردن مع النظام بعد انطلاق الثورة السورية قطيعة شبه كاملة، حيث أكد العاهل الأردني بعد اندلاع الثورة، أنه لو كان مكان بشار الأسد لتنحى عن السلطة.
وخلال الأشهر الماضية، بدأت السياسة الأردنية تجاه النظام تتبدل تدريجياً، حيث استقبل الأردن عدة وفود للنظام كما أجريت محادثات عدة أبرزها على الصعيد الاقتصادي.
وفي 17 تموز الحالي، أدى بشار الأسد ما يسمى “القسم الدستوري” لولاية رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات هي الرابعة له منذ أن تسلم السلطة وريثاً عن والده حافظ الأسد في 2000.