مخيمات في شمالي إدلب تفتقر لكافة وسائل الدعم المادي والإنساني
رغم مناشدة هذه المخيمات المتكررة للمنظمات الإنسانية في المنطقة ولكن دون أي استجابة
يزداد الوضع الإنساني والمعيشي سوءاً في الكثير من المخيمات الواقعة شمالي إدلب والتي لا تتلقى أي مساعدات، وسط ضعف استجابة المنظمات الإنسانية على الرغم من المناشدات المتكررة.
ويقول فاضل علوش مدير مخيم الزيعاوي بالقرب من بلدة حزانو لراديو الكل، إن وضع سكان المخيم سيء للغاية نظراً لضعف الاستجابة من المنظمات العاملة في الشمال السوري وندرة فرص العمل، مطالباً المنظمات والبالغ عددها أكثر من 13 في المنطقة بالنظر في أمر المخيم.
أدهم دعدوش مدير مخيم ربيع معيصرونة في بلدة كفريحمول يبين لراديو الكل، أن المخيم يؤوي نحو 106 عائلات ويعيشون ظروفاً معيشية سيئة ويفتقرون للكثير من الخدمات، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع العديد من المنظمات من أجل المساعدة ولكن دون أي استجابة.
خديجة شقروق مديرة مخيم الكردي غربي إدلب تؤكد لراديو الكل، أنها ناشدت أكثر من مرة المنظمات الإنسانية من أجل مساعدة النازحين في مخيمها لكنها لم تتلقَ سوى المياه ومشروع ترحيل النفايات، منوهة بأن الأهالي بحاجة لمواد غذائية وإغاثية بالإضافة إلى وجود أيتام وأرامل يجب كفالتهم.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يرجع لراديو الكل، سبب ضعف الاستجابة في مخيمات شمالي إدلب البالغ عددها نحو 1304 مخيمات إلى نسب العجز المتفاوتة بين قطاع الأمن الغذائي البالغة 58% والقطاع الصحي الذي يتجاوز 80%، مبيناً أن هناك نسبة من المخيمات لم تحصل على أي مشاريع داعمة.
ويضيف حلاج أن المخيمات التي تم إحداثها مجدداً بعد الحملة العسكرية الأخيرة تستغرق وقتاً طويلاً لتصنف ضمن قطاعات الأمم المتحدة لتحصل على الاستجابة من المنظمات العاملة في الشمال السوري، منوهاً بأن المنطقة التي تحصل على دعم من إحدى المنظمات يتم تهميشها من قبل المنظمات الأخرى.
وتشهد مخيمات الشمال السوري حالة من الفقر والعجز وسوء الخدمات وخاصة المخيمات العشوائية حيث تفتقر لأي نوع من المساعدات الإنسانية.
ويناشد النازحون في هذه المخيمات المنظمات الإنسانية بشكل متكرر من أجل النظر في أحوالهم المعيشية والمادية وسط انتشار فيروس كورونا، وقلة فرص العمل، وارتفاع كافة أسعار المواد الأولية.