روسيا تفتح مجدداً قضية اللاجئين.. اجتماع في دمشق ترعاه موسكو لبحث “العودة”
روسيا: اجتماع بين ما يسمى "الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية" في دمشق يوم 26 تموز الحالي.
عاودت روسيا فتح قضية اللاجئين السوريين مجدداً، بالإعلان عن اجتماع مرتقب بين ما يسمى “الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية” في دمشق يوم 26 تموز الحالي.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 24 تموز، أن الاجتماع ” يهدف إلى إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سوريا، وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في 2020 خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سوريا”.
ويشارك في هذا الاجتماع عن الجانب الروسي “ممثلين عن 30 هيئة ومنظمة تنفيذية فيدرالية وخمس مناطق في روسيا ووزارة الدفاع الروسية سيرأسه رئيس مقر التنسيق بين الإدارات في روسيا بشأن عودة اللاجئين إلى سوريا، رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف” بحسب سبوتنيك.
وعن جانب النظام يشارك “ممثلون عن السلطات والمنظمات السورية ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا”.
وتحاول روسيا فتح قضية اللاجئين السوريين بشكل مستمر بهدف تحقيق مكاسب في ملف إعادة الإعمار وإعادة تعويم النظام.
ويأتي هذا الاجتماع بعد ما يسمى “خطاب القسم” لرأس النظام بشار الأسد في 17 الشهر الحالي والذي دعا فيه إلى العودة لمناطقه بالقول: “أكرر دعوتي لكل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن” وفق وصفه.
وخلال 11 و12 من كانون الأول 2020، نظمت روسيا ونظام الأسد مؤتمراً دعا لعودة اللاجئين السوريين في ظل وجود نظام الأسد، فيما قاطعت الأطراف الفاعلة في ملف اللاجئين السوريين المؤتمر باستثناء لبنان.
وسخرت وزارة الخارجية الأمريكية من المؤتمر وأكدت أن العالم بات يدرك أن تلك المحاولات هي مجرد عروض مسرحية روسية.
وسبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تدفع نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المبادرة لم تشهد استجابة تذكر.
وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.