إجراءات الوقاية ضد كورونا غائبة في مدينة الباب رغم تزايد عدد الإصابات
مسؤول في ملف كورونا بالباب يؤكد أن عدم التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية قد يؤدي إلى تفاقم الوباء مجدداً
رغم تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في مدينة الباب شرقي حلب، إلا أن بعض الأهالي لا يلتزمون بارتداء الكمامة أو حتى التباعد الاجتماعي فيما بينهم في ظل سوء الظروف المعيشية والحاجة إلى العمل.
ويعاني الأهالي في المدينة من ارتفاع أسعار المواد الطبية من أقنعة واقية ومواد تعقيمية والتي لا تزال تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعارها على الرغم من توفرها بشكل كبيرة في الصيدليات.
ويقول محمد السقا أحد المهجرين من مدينة حمص لراديو الكل، إنه عزف عن شراء المواد المعقمة لأن أسعارها مرتفعة جداً، منوهاً بأن راتبه الذي يبلغ 75 دولارا لا يمكنه من تأمين احتياجاته الأساسية اليومية.
ويؤكد محمد العيسى المهجر من بلدة السفيرة، أن شريحة واسعة من الأهالي لم تعد تتبع إجراءات الوقاية الصحية من كورونا، ما دفعه للاستغناء عن استخدام الكمامة خوفاً من السخرية التي يتعرض لها، من قبل الكثيرين.
ولا يختلف الحال بالنسبة لمحمد الأسمر المهجر من حمص أيضاً، إذ يبين لراديو الكل أن راتبه الشهري والذي يبلغ 200 ليرة تركية لا يؤهله لشراء مواد طبية له ولعائلته في ظل ظروف معيشية متردية يعيشها.
من جانبه يوضح زياد النايف أحد المشرفين على ملف كورونا في مديرية الصحة بمدينة الباب لراديو الكل، أن الموجة الثانية لفيروس كورونا بدأت بالانخفاض، ولكن في ظل عدم استخدام أساليب الوقاية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي قد يؤدي إلى تفاقم الوباء مجدداً في المدينة.
ويتمنى النايف من جميع الأهالي أخذ الأمر في عين الحيطة والحذر والتقيد بإجراءات الوقاية من كورونا حتى لو خفت الإصابات تفادياً من موجة انتشار جديدة.
ومع انتشار فيروس كورونا بموجته الثانية، سجلت مدينة الباب أكثر من 600 إصابة، حيث عملت الجهات الطبية على متابعتها.
مواجهة فيروس كورونا باتت أمراً صعباً على السكان في عموم مناطق الشمال السوري، لما يعانونه من أوضاع إنسانية قاسية، تتمثل بغلاء كافة الأسعار وقلة المردود الاقتصادي.