النظام يُعاود قصف درعا البلد و”المركزية” تنفي التوصل لاتفاق
تجمع أحرار حوران يتحدث عن "جولة مفاوضات جديدة" بخصوص درعا البلد
عاودت قوات النظام، مساء الجمعة، ولليوم الثاني، استهداف الأحياء السكنية في درعا البلد المحاصرة، بالرشاشات الثقيلة، بحسب ما قاله تجمع أحرار حوران.
ولم يتحدث التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، عن سقوط خسائر بشرية جراء الاستهداف، الذي يعتبر الثاني من نوعه منذ بدء الحصار في 24 حزيران الماضي.
وفي السياق، نقل التجمع عن مصدر مقرب من اللجنة المركزية، نفيه التوصل لاتفاق مع النظام لإنهاء الحصار، مشيراً إلى أن الأخير مازال يحاول الضغط على الأهالي من أجل تمرير مشاريعه في المنطقة.
وتحدث التجمع عن “فتح الأبواب أمام جولة مفاوضات جديدة”، اقترح النظام فيها تسليم عدد من الأسلحة، وإجراء تسوية لعدد من الشباب في درعا البلد.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية، مساء الجمعة، عن “محافظ درعا” التابع للنظام، مروان شربك، قوله: “تم تحقيق تقدم في المباحثات الجارية حالياً حول تسوية جديدة في درعا البلد، ولا اتفاق نهائياً حتى اللحظة”.
وأول أمس الخميس، استهدفت ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة والأمن العسكري منازل المدنيين في أحياء درعا البلد بالمضادات الأرضية وبشكل عشوائي دون وقوع أي إصابات بشرية، بحسب “أحرار حوران”.
وأضاف أن عدداً من العائلات اضطرت للنزوح إلى المناطق الداخلية في الأحياء هرباً من قناصي النظام، الذين يستهدفون المنازل بالقرب من نقاط تواجدهم.
وفي 17 تموز الحالي، رفضت اللجنة المركزية وممثلي عشائر درعا البلد، المطالب الأخيرة التي أرسلها العميد ” لؤي العلي” والقاضية بتسليم المطلوبين فيها، أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى إنشاء أربع نقاط عسكرية دائمة في درعا البلد.
واعتبرت لجنة درعا المركزية أن هذه المطالب “مجحفة بحق أبناء المنطقة، وهدفها زعزعة الاستقرار”، مع التأكيد على أن “حجارة المسجد العمري الذي هدد “العلي” بتدميره لها أهمية أكبر من النظام وميليشياته جميعاً”.
وتستمر قوات نظام الأسد بمحاصرة 11 ألف عائلة في درعا البلد وأحياء طريق السد ومخيمات درعا منذ نحو شهر.
ويأتي هذا الحصار على خلفية رفض الأهالي تنفيذ أمر روسي مفاده بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف.
ويلجأ النظام إلى سياسة الحصار بهدف القضاء على ما تبقى من معارضة في درعا التي دخلت بالتسوية قبل نحو 3 سنوات (تسوية تموز 2018)، وهذا الأسلوب اتبعه في مناطق مختلفة من سوريا خلال السنوات الماضية دون مراعاة عواقبه الإنسانية الكارثية.