صحيفة: روسيا تعزز دفاعات النظام الجوية والطيران الإسرائيلي ممنوع من الأجواء السورية
"الشرق الأوسط": روسيا "عززت دفاعات نظام الأسد الجوية وزودتها بمعدات دفاع حديثة فضلا عن قيام الخبراء الروس بالإشراف عليها بشكل مباشر".
في تطورٍ لافت رسمت ملامحه التصريحات الروسية الجديدة بشأن التصدي للغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن موسكو عززت الدفاعات الجوية لنظام الأسد، ما يعني تغيراً روسياً في التعامل مع هذا الملف.
ونقلت الصحيفة، أمس الجمعة 23 تموز، عن مصدر روسي وصفته بالـ”مطلع”، قوله إن روسيا “عززت دفاعات نظام الأسد الجوية وزودتها بمعدات دفاع حديثة فضلًا عن قيام الخبراء الروس بالإشراف عليها بشكل مباشر”.
وأضاف أن “الإسرائيليين شعروا أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في سوريا”، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعات نظام الأسد دمرت الصواريخ الإسرائيلية الأربعة التي استهدفت القصير فجر الخميس، وكذلك دمرت 7 من أصل 8 صواريخ أطلقتها إسرائيل صوب السفيرة فجر الثلاثاء.
واعتبر المصدر الروسي ذاته، أن هذه التصريحات دليل على “نفاد صبر” موسكو بسبب مواصلة تل أبيب تجاهل الدعوات الروسية لوضع قواعد واضحة للتعامل على الأرض السورية.
وأوضح أن “طيران إسرائيل لم يعد منذ وقت يدخل المجال الجوي السوري، ويقوم بتنفيذ الهجمات من أراض مجاورة، وهذه الهجمات لم تعد لها فعالية كبيرة لأن شبكة المضادات الجوية تم تعزيزها أخيراً”.
ورأى أن التطور حمل رسائل مباشرة إلى الإسرائيليين بأن الوضع تغير ولا بد من التعامل مع الواقع الجديد على الأرض، مشيراً إلى أن الخبراء الروس “لم يشاركوا في السابق في صد هجمات إسرائيلية فيما يقومون حالياً بمساعدة نظام الأسد على ذلك”.
ولفت المصدر الروسي إلى أن هذا التغير “يشمل كل الأهداف المحتملة داخل الأراضي السورية بما فيها الإيرانية”.
ويأتي هذا التطور في الموقف الروسي تجاه الغارات الإسرائيلية بحسب “مصدر الشرق الأوسط”، بعد محادثات أمريكية -روسية أعقبت قمة الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين الأخيرة، حيث كانت موسكو تحسب ردات فعلها لأن تل أبيب تنسق كل تحركاتها مع واشنطن”.
وأضاف أن موسكو حصلت مؤخراً على تأكيد بأن واشنطن لا ترحب بالغارات الإسرائيلية المتواصلة، ولذلك تم تصعيد اللهجة الروسية ضد إسرائيل.
وتشن إسرائيل بشكل متواصل غاراتٍ جوية على مواقع للنظام وإيران داخل سوريا، بينما تؤكد موسكو أنها ضد هذا القصف وطلبت سابقاً من تل أبيب التنسيق معها بشأن ذلك.
ومن شأن التطور الجديد أن يعطي إيران حرية في الحركة داخل الأراضي السورية ويزيد من تغلغلها في مناطق مختلفة، كما أنه يزيد من استقرار نظام “بشار الأسد” الذي فاز بولاية رئاسية رابعة وفق انتخاباتٍ صورية رعتها روسيا وإيران.