قلق أممي وتنديد أمريكي إزاء تصعيد النظام الأخير على إدلب
الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لمحاسبة نظام الأسد ومؤيديه على الهجمات المستمرة ضد المدنيين
تتوالى الردود المنددة بالقصف المتعمد لنظام الأسد على منازل المدنيين في إدلب، خاصةً الهجوم الأخير أول أمس، على قرية إبلين بجبل الزاوية، والذي أدى إلى مقتل 7 وجرح 7 آخرين من عائلة واحدة.
وأعرب فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الجمعة 23 تموز، عن “القلق البالغ” إزاء تصاعد العنف في شمال غربي سوريا، مشدداً على أن ذلك يشكل “خطراً متزايداً” على المدنيين.
وقال حق، إن الهجمات بالمنطقة تثير مزيداً من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل إلحاق الأذى بالمدنيين”.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيقاف الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد عبر قصف المدنيين في إدلب، وخاصة الهجوم الأخير على إبلين.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق عبر الفيس، أمس، إنه يجب ألا أن يكون المدنيين وخاصةً الأطفال أهدافاً لمثل هذه الهجمات.
وأضافت أن الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لمحاسبة نظام الأسد ومؤيديه على هذه الهجمات المستمرة.
ويشهد جنوبي إدلب قصفاً مركزاً للنظام على منازل المدنيين منذ مطلع حزيران الماضي، على الرغم من تأكيد ضامني أستانا في 8 الشهر الحالي على ضرورة الحفاظ على الاتفاقيات المتعلقة بإدلب التي تتضمن وقف إطلاق النار.
وأول أمس -ثالث أيام عيد الأضحى- قُتل وجرح 14 شخصاً من عائلة واحدة جراء استهداف النظام لمنزل في قرية إبلين في جبل الزاوية.
واستجاب الدفاع المدني منذ بداية حزيران لأكثر من 287 هجوماً، تسببت بمقتل 83 شخصاً بينهم 24 طفلاً و16 امرأة، أما عدد الهجمات منذ مطلع العام فوصل إلى أكثر من 700 راح ضحيتها 110 أشخاص.
وطالب الدفاع المدني السوري، في بيان، الخميس، المجتمع الدولي بوقف هجمات النظام وروسيا على إدلب وإعادة المهجرين، والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي الأممي.
كما طالب الائتلاف الوطني السوري الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ المسؤولية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية بسبب استمرار النظام والروس بقصف المدنيين في إدلب.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية أشعل مدنيون في مناطق مختلفة من جبل الزاوية الإطارات احتجاجاً على استمرار القصف وطالبوا تركيا بالتحرك لوقف استهداف المدنيين.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.