“الهجرة إلى أوروبا”.. إنقاذ 36 لاجئاً سورياً غرق مركبهم في عرض البحر
إنقاذ 36 لاجئاً سورياً والبحث عن 9 مفقودين بعد غرق قاربهم أثناء محاولتهم التوجه إلى إيطاليا
أُنِقذَ 36 لاجئاً سورياً، ويُجرى البحث عن 9 مفقودين آخرين، جنوب شرق جزيرة “كريت” اليونانية، بعد غرق قاربهم، مساء الخميس 22 تموز، أثناء توجهه إلى إيطاليا.
ونقلت وكالة الأناضول، عن وزارة النقل والبنى التحتية التركية، أن سبب الغرق هو نفاد وقود المركب وسوء الأحوال الجوية، ضمن حدود منطقة البحث والإنقاذ التركية شرقي البحر المتوسط.
وأوضحت أن مركز تنسيق أعمال البحث والانقاذ التابع للمديرية العامة للملاحة البحرية في الوزارة، تلقى بلاغاً مساء الخميس، بغرق مركب يقل لاجئين (جميعهم سوريون وعددهم 45) جنوب شرق جزيرة كريت.
وأضافت أن “مسؤولي سفينة تجارية تركية كانوا في موقع الحادث حيث أنقذوا 31 شخصاً، فيما أنقذت مروحية يونانية 5 آخرين”.
كما أكدت إرسال فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية وطائرة، للبحث عن المفقودين، بمشاركة 4 سفن تجارية.
بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، نقلته الأناضول، إنها أرسلت فرقاطتين وطائرة تابعة للقوات البحرية إلى موقع الحادث فوراً عقب تلقيها بلاغ بذلك، مؤكدةً استمرار أعمال البحث رغم سوء الأحوال الجوية.
وتنشط في فترة الصيف عمليات تهريب اللاجئين المحفوفة بالمخاطر وخاصةً بين اللاجئين السوريين في تركيا، قاصدين أوروبا عبر اليونان، أملاً بحياةٍ أفضل.
وسجلت المنطقة في فتراتٍ سابقة غرق العشرات حيث يتكدس اللاجئون فوق مراكب مطاطية ما تلبث أن تغرق بفعل الأمواج والأحوال الجوية السيئة.
ويضاف إلى ذلك التعامل اللا إنساني للسلطات اليونانية التي تتعقب مراكب اللاجئين وتضايقها بقصد ثني المهاجرين عن التوجه إليها، حيث تعلن أنقرة بشكل دائم إنقاذ لاجئين أجبرتهم اليونان على العودة.
وتتهم اليونان تركيا بالعمل على استفزازها من خلال دفع اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى المياه الإقليمية اليونانية، وهو ما تنفيه أنقرة.
وعبر مئات آلاف اللاجئين أكثرهم سوريون فروا من الحرب في بلادهم إلى اليونان عن طريق البحر في العام 2015، حيث تشكل على إثر ذلك أزمة الهجرة في أوروبا، ليوقع الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد ذلك بعام اتفاقاً لوقف الهجرة ما أدى إلى خفض الأعداد.
واستقبلت تركيا نحو 3.6 ملايين سوري فروا من بلادهم بسبب حرب نظام بشار الأسد؛ ما جعل تركيا أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم.
وقبل أيام تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعدم التخلي عن اللاجئين السوريين الموجودين على أراضي بلاده، في ردٍ على تصريحات رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض “كمال قليجدار أوغلو”، الذي توعد بإعادتهم إلى سوريا إذا وصل للسلطة.
وبحسب أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد أكثر من 18 ألف شخص حياتهم أثناء عبور البحر المتوسط منذ عام 2014.
ومنذ مطلع العام الحالي وحتى نيسان، غرق أكثر من 300 شخص في مياه المتوسط، بحسب الأمم المتحدة، التي أكدت أن ذلك يشكل ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وسبق أن حذرت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين من أن المزيد من المهاجرين واللاجئين قد يجازفون للقيام بالعبور الخطير عبر البحر، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد للخسائر في الأرواح التي يمكن تجنبها في عرض البحر.