النظام يُصعد عسكرياً.. عائلات تنزح في درعا البلد هرباً من القصف (فيديو)
ميليشيات النظام استهدفت ليلاً منازل مدنيين في أحياء درعا البلد بالمضادات الأرضية
بدأ النظام بالتصعيد العسكري في درعا البلد التي يحاصرها منذ شهر، مستهدفاً بالرشاشات الثقيلة الأحياء السكنية ما دفع بعض العائلات للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً داخل المناطق المحاصرة.
وقال تجمع أحرار حوران، مساء أمس الخميس 22 تموز، إن “ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة والأمن العسكري استهدفت منازل المدنيين في أحياء درعا البلد بالمضادات الأرضية وبشكل عشوائي”.
ونشر “أحرار حوران” فيديو عبر معرفاته الرسمية قال إنه لاستهداف أحياء درعا البلد:
وأضاف أن “عدداً من العائلات اضطرت للنزوح إلى المناطق الداخلية في الأحياء هرباً من قناصي النظام، الذين يستهدفون المنازل بالقرب من نقاط تواجدهم”.
ولم يتحدث التجمع عن سقوط خسائر بشرية جراء الاستهداف، الذي يعتبر الأول من نوعه منذ بدء الحصار في 24 حزيران الماضي.
ويحاصر النظام ما يزيد عن 11 ألف عائلة في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيمات درعا الواقعة ضمن درعا البلد، حيث تنقسم مدينة درعا إلى قسمين: الأول هو درعا البلد وهو القديم، والثاني درعا المحطة أحدث من سابقه ويوجد فيه مقرات أمنية ومراكز حكومية تتبع النظام.
وفرض النظام هذا الحصار بعد أن رفض الأهالي تنفيذ أمر روسي صدر عن جنرال يدعى “أسد الله” بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف.
وفي 17 الشهر الحالي، هدد العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، بحملة عسكرية واسعة على المناطق المحاصرة، وبإدخال ميليشيات طائفية إليها وهدم المسجد العمري وسرقة أحجاره في حال عدم الاستجابة لمطالبه.
وتمثلت مطالبه بحسب “أحرار حوران” بـ “بتسليم المطلوبين، أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى إنشاء أربع نقاط عسكرية دائمة في درعا البلد”.
وردت اللجنة المركزية وممثلي عشائر درعا البلد على المطالب، بالرفض داعين إلى رص الصفوف وتوحيد الرد الشعبي، مؤكدين أن “حجارة المسجد العمري الذي هدد “العلي” بتدميره لها أهمية أكبر من النظام وميليشياته جميعاً”.