بيدرسون ولافروف يؤكدان من موسكو على ضرورة استمرار اللجنة الدستورية
الجانبان تطرقان إلى مجموعة من القضايا التي تخص الشأن السوري
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، ووزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، على ضرورة استمرار عمل اللجنة الدستورية السورية، على الرغم من فشلها الذريع في 5 جولات سابقة بسبب تعنت النظام ورفضه الخوض في الدستور.
وبحسب قناة روسيا اليوم، شدد الطرفان خلال اجتماعٍ في موسكو، أمس الخميس 22 تموز، على أن الاستمرار في أعمال اللجنة يجب أن يكون “بدون شروط مسبقة أو تدخل من الخارج”.
كما تطرق الطرفان إلى “مسائل تفعيل الجهود الدولية المناسبة وتوحيد المجتمع الدولي للتسوية السياسية الدبلوماسية بناء على الإعادة الكاملة لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها”، بحسب روسيا اليوم.
وقبل أن لقاء أمس، قالت “روسيا اليوم”، إن هناك احتمال “أن يتطرق الجانبان إلى موضوع إمكانية إطلاق حوار دولي جديد حول سوريا، والذي يمكن في إطاره، بحسب المبعوث الأممي، مناقشة الوجود الأجنبي في البلاد”.
كما نقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مثل هذه الطروحات، من غير المرجح أن تزيد من فعالية حل المشكلات، لأنها لا تعزز من دور السوريين أنفسهم في هذه العملية، حسب تعبيرها.
وتحاول روسيا حصر المسألة السورية بالحلول المصلحية التي تراها، بمعزل عن المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما تعطل كل القرارات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة أو الدول الغربية بشأن سوريا خاصةً في مجلس الأمن.
ويأتي هذا الاجتماع على وقع التصعيد العسكري لقوات النظام والطيران الحربي الروسي على شمال غربي سوريا وبعد ما يسمى “خطاب القسم” لرأس النظام بشار الأسد في 17 الشهر الحالي.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، حيث عُقدت 5 جولات عطلها النظام ورفض الخوض في المضامين الدستورية.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.