روايتان متضاربتان للنظام وروسيا حول إسقاط صواريخ إسرائيلية فوق القصير
الطيران الإسرائيلي استهدف فجر الخميس مواقع للنظام في منطقة القصير بريف حمص
ظهر اختلاف بين روايتي النظام وروسيا حول التصدي للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت منطقة القصير بريف حمص فجر الخميس 22 تموز.
فالرواية الروسية ادعت، بحسب وزارة الدفاع، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام أسقطت جميع الصواريخ التي أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية أثناء الغارات الأخيرة على القصير.
وأضافت، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”، أن عدد هذه الصواريخ 4 وأطلقتها “مقاتلتان إسرائيليتان من طراز “إف 16” من المجال الجوي اللبناني”، ما يعني عدم وقوع خسائر.
وتختلف الرواية الروسية عن ما ذكره النظام في نقطتين، الأولى بعدد الصواريخ التي تم التصدي لها، والثانية في الخسائر.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري (لم تسمه) أن “الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت (معظمها)”.
كما ذكرت سانا، بحسب ذات المصدر، أن القصف أسفر عن وقوع خسائر مادية فقط، دون ذكر طبيعة هذه الخسائر.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الخميس، غاراتٍ بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في منطقة القصير بريف حمص، في ثاني هجومه من نوعه خلال 3 أيام.
وأنظمة الدفاع الجوي التي يستخدمها النظام هي أنظمة روسية الصنع مثل “بانتسير إس” و”بوك إم 2″.
وتحاول روسيا الترويج لنجاج وتفوق أسلحتها في الميدان السوري، الذي جربت فيه منذ 2015 أكثر من 300 نوع سلاح بينها الكثير من الأسلحة الجوية.
والثلاثاء زعمت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة صاروخية جوية من صنعها شاركت في التصدي للقصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف السفيرة بريف حلب مشيرةً إلى أنه سقط 7 صواريخ من أصل 8.
وشكك المحلل العسكري والاستراتيجي أحمد حمادة بصحة ذلك، متسائلاً عن سبب عدم إسقاط الطائرات الإسرائيلية إذا كانت منظومات الدفاع الجوية الروسية دقيقة إلى هذا الحد، مشدداً على أن إسقاط الطائرات أسهل من الصواريخ.
ورأى حمادة في مقابلة سابقة مع راديو الكل، أن الكلام الروسي بهذا الخصوص هدفه الاستهلاك الإعلامي لا أكثر.