بيدرسون يلتقي لافروف و”احتمال” إطلاق مسار جديد حول سوريا
تعطل روسيا كل القرارات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة أو الدول الغربية بشأن سوريا
يعتزم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اليوم الخميس 22 تموز، بحسب ما قاله الإعلام الروسي.
وبحسب قناة “روسيا اليوم”، “من المحتمل أن يتطرق الجانبان إلى موضوع إمكانية إطلاق حوار دولي جديد حول سوريا، والذي يمكن في إطاره، بحسب المبعوث الأممي، مناقشة الوجود الأجنبي في البلاد”.
وأشارت “روسيا اليوم” إلى أن “وزير الخارجية الروسي علّق سابقاً على هذه المبادرة، وأشار إلى أنه لا يعرف على أي أساس يخطط بيدرسون لاختبار الصيغة الجديدة، مذكّراً أن صيغة أستانا ملتزمة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والذي يضع مسؤولية تقرير المصير على عاتق السوريين أنفسهم”.
كما نقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مثل هذه الطروحات، من غير المرجح أن تزيد من فعالية حل المشكلات، لأنها لا تعزز من دور السوريين أنفسهم في هذه العملية، حسب تعبيرها.
وإلى جانب ذلك، يبحث بيدرسون ولافروف، التحضير للجولة السادسة للجنة صياغة الدستور في جنيف، وقضية مكافحة الإرهاب، والاستعدادات للمحادثات المستقبلية بشأن سوريا بصيغة أستانا، بحسب قناة روسيا اليوم.
وتحاول روسيا حصر المسألة السورية بالحلول المصلحية التي تراها، بمعزل عن المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أن موسكو تعطل كل القرارات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة أو الدول الغربية بشأن سوريا خاصةً في مجلس الأمن، حيث استخدمت الفيتو أكثر من 15 مرة ضد قرارات تدين النظام.
ويأتي هذا الاجتماع على وقع التصعيد العسكري لقوات النظام والطيران الحربي الروسي على شمال غربي سوريا الواقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020، حيث قتل 7 مدنيين من عائلة واحدة اليوم في جبل الزاوية بقصف مدفعي للنظام استهدف منزلاً سكنياً.
كما أن هذا الاجتماع يلي ما يسمى “خطاب القسم” لرأس النظام بشار الأسد الذي تحدث فيه عن الاجتماعات الدولية بشأن الدستور بالقول: “أثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن، فثبتم الدستور كأولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات، لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب”.