ارتفاع أجور المواصلات بإدلب يحرم نازحين من زيارة أقربائهم بالعيد
سائق تكسي في إدلب يؤكد أن المرضى والعجزة هم من يركبون سيارات الأجرة في هذه الأيام
شكل ارتفاع أجور المواصلات عقبة حقيقية أمام الكثير من الأهالي وخصوصاً النازحين في محافظة إدلب لا سيما في العيد حيث حُرموا من زيارة أقربائهم البعيدين عنهم في ظل غياب المواصلات المجانية.
أبو هزاع أحد النازحين في مدينة بنش يقول لراديو الكل، إنه لا يملك وسيلة نقل بسبب ظروفه المادية السيئة ويحتاج للذهاب إلى مدينة اعزاز لقضاء أيام عيد الأضحى مع أفراد عائلته مشيراً إلى أن تكلفة ذلك نحو 250 ليرة تركية.
وتعجز أم خليل إحدى النازحات في مدينة إدلب عن رؤية أبنائها خلال أيام عيد الأضحى بعد نزوحهم في مناطق مختلفة وذلك بسبب ارتفاع أجور السيارات حيث تبلغ أجور التكلفة 50 ليرة تركية، حسبما أكدت لراديو الكل.
فيما يطالب أبو هلال أحد النازحين في مدينة معرة مصرين بحل مشكلة ارتفاع أجور المواصلات، مبيناً أنه يملك دراجة هوائية تعجز عن نقل عائلته إلى منطقة أخرى.
أبو سعيد سائق تكسي في مدينة إدلب وما حولها يوضح لراديو الكل، أن الإقبال على ركوب تكسي الأجرة قليل جداً وخصوصاً في الأعياد وذلك لارتفاع الأسعار بسبب غلاء البنزين والمحروقات بشكل عام.
ويشير إلى أن المضطرين فقط من المرضى والعاجزين وحدهم من يستطيعون أخذ تكسي أجرة لنقلهم، منوهاً أن هناك الكثير من الأهالي يلجؤون إلى انتظار سيارات مجانية تنقلهم إلى أماكنهم.
ويفقد الأهالي في محافظة إدلب وخاصة النازحين منهم طقوس أيام عيد الأضحى بعيداً عن أقاربهم في ظل سوء أوضاعهم المعيشية.
ولا تقف المشكلة عند أجور المواصلات حيث شهدت أسواق الألبسة والحلويات في الشمال السوري ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار ما يمنع الكثيرين من الشراء.