روسيا والنظام يستخدمان قذائف ليزرية متطورة في قصف جبل الزاوية بإدلب
يتم توجيهها عن طريق طائرات الاستطلاع وتحقق إصابات مباشرة ودقيقة
استخدمت قوات النظام وروسيا مؤخراً في قصف مناطق جبل الزاوية قذائف ليزرية (كراسنوبول) المتطورة والتي يتم توجيهها عن طريق طائرات الاستطلاع وتحقق إصابات مباشرة ودقيقة.
ويقول يوسف رعد الناطق الإعلامي للجبهة الوطنية للتحرير لراديو الكل، إن القوات الروسية تعتمد حالياً على توجيه القذائف الليزرية الجديدة بالطائرات المسيرة بدلاً عن المنصات والقواعد الأرضية بسبب دقة هدفها.
ويضيف أنه في الآونة الأخيرة تم استهداف القرى والبنى التحتية والمراكز الصحية بالقذائف الليزرية ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، منوهاً بأن هذا النوع من القذائف استخدمتها إيران وميليشياتها على ريف حلب الجنوبي سابقاً.
حسن الأحمد مسؤول إعلامي في الدفاع المدني السوري قطاع أريحا يبين لراديو الكل، أن فرق الدفاع المدني وثقت منذ بداية هذا العام وحتى مطلع تموز الحالي أكثر من 700 هجوم على منازل المدنيين والمنشآت الحيوية من قبل قوات النظام وروسيا ما أدى لمقتل أكثر من 110 أشخاص من بينهم أكثر من 40 طفلا وامرأة.
وأشار الأحمد إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ وإسعاف أكثر من 290 شخصا، لافتاً إلى أن 29 هجوما منها بالغارات الجوية و560 هجوما بالقذائف المدفعية إضافة إلى عدة هجمات أخرى بالقنابل العنقودية وغيرها من الأسلحة.
كما وتعرضت 24 منشأة حيوية للقصف بتلك الهجمات، من ضمنها مركزان للدفاع المدني، و3 مدارس، ومسجد، و4 مخيمات، و5 محطات تكرير وقود.
بالمقابل يقول سعيد أحد سكان جبل الزاوية جنوبي إدلب لراديو الكل، إن النظام وروسيا يستهدفون القرى والبلدات للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة بالقذائف الليزرية الجديدة، والتي تمتلك نسبة كبيرة ومحققة في إصابة الهدف إن كان منزلا أو مشفى أو حتى جسما متحركا.
عامر من قرية سرجة يؤكد لراديو الكل، أن القذائف الليزرية خطرة جداً وقوة تدميرها تفوق القذائف المدفعية ، مشيراً إلى أن القذيفة تشكل خطرا كبيرا على المدنيين بسبب توجيهها من طائرة استطلاع.
محمد سلهب مدني آخر من قرى جبل الزاوية يوضح لراديو الكل، أن هذه القذائف تخرق جدران وأسطح المنازل ومن ثم تنفجر، مضيفاً أنها لم تستخدم في السنوات الماضية.
وكان أول استهداف لقذائف “كراسنوبول” الموجهة ليزرياً في شهر آذار الماضي على مشفى مدينة الأتارب غربي حلب حيث قتل 6 مدنيين بينهم أطفال.