الأفاعي والعقارب تهدد النازحين في مخيمات إدلب
في ظل التحذيرات المستمرة من الدفاع المدني السوري للأهالي بتوخي الحذر
مع ارتفاع الحرارة فوق معدلاتها أصبحت تنتشر الأفاعي والعقارب في مناطق مخيمات الساحل بإدلب بشكل ملحوظ ما يثير مخاوف الأهالي وخصوصاً الأطفال في ظل قلة الرعاية الطبية وسوء الخيام.
عمر أبو حمزة نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل،إن الأفاعي والعقارب والحشرات تنتشر بشكل كبير في مخيمهم بحكم أنه مقام في أرض هي بالأساس تعد بيئة حاضنة للحيوانات ومع ارتفاع الحرارة بدأت هذه الآفات بالظهور أكثر ما يشكل خطراً على الأهالي.
محمد أبو إبراهيم وهو نازح آخر في أحد تلك المخيمات يبين لراديو الكل، أن الأمر خطير ولا يستهان به وهي مشكلة دائمة في فصل الصيف ويعود ذلك لسهولة تسلل تلك الأفاعي والعقارب إلى الخيام عن طريق الصرف الصحي غير منظم أو من زوايا الخيام غير محكمة الإغلاق.
وأضاف أن أحد أصدقائه اضطر للسهر طوال الليل لحماية أطفاله بعد أن تسللت إحدى الأفاعي إلى داخل خيمته.
فيما ناشد فراس أبو حسين عبر راديو الكل، الجهات المعنية برش مبيدات حشرية واتخاذ الإجراءات المناسبة للقضاء على تلك الظاهرة، منوهاً بأن لدغة الأفعى أو العقرب قد تكون قاتلة في بعض الأحيان.
أبو علي مدير مخيم عائدون ضمن تجمع مخيمات الساحل غربي إدلب يوضح لرادو الكل، أنه تلقى شكاوى كثيرة من النازحين القاطنين في مخيمه حول انتشار الأفاعي والعقارب لذلك يجب إيجاد حلول سريعة للقضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف أنه يجب نشر فرق توعية للتحذير من مخاطر لدغات الأفاعي والعقارب وعدم التساهل معها بالإضافة لسعي المنظمات ومديريات الصحة لتوفير المصل الدوائي لتلك اللدغات في جميع المشافي والمراكز الطبية.
الطبيب خليل آغا مدير صحة الساحل ومدير مشفى الساحل التخصصي يبين لراديو الكل، أن مصل لدغات العقارب متوفر إلى حد ما واستعماله يكون فقط للأطفال أو اللدغات الخطيرة أما مصل الأفاعي فهو غير متوفر إلا في مشفى الساحل التخصصي.
ويشير آغا إلى أنه في حال نفاذ تلك الأمصال لا يوجد أي إجراءات بديلة سوى تحويل المصاب إلى المشافي التركية لتلقي العلاج الكامل، مناشداً
المنظمات الإنسانية أن يوفروا تلك الأمصال للمساهمة في وقاية الأهالي من الأمراض.
ويحذر الدفاع المدني السوري بشكل مستمر الأهالي وخصوصاً النازحين من ارتفاع الحرارة وانتشار الأفاعي والعقارب التي تخرج من أوكارها بسبب الحرارة وتتجه إلى الأماكن الرطبة حول الخيام.
ويعاني النازحون ضمن مخيمات الشمال السوري ظروفاً إنسانية سيئة حيث لا تقتصر معاناتهم على المياه وارتفاع الحرارة فقط، وإنما هناك خيام مهترئة بحاجة لاستبدال بالإضافة إلى قلة المساعدات الإنسانية.