“الائتلاف الوطني”: لقاء “ماكرون” بـ “مجلس سوريا الديمقراطية” “مؤسف ومقلق”
"الائتلاف" يؤكد أن الاعتراف بهذه الميليشيات يمثل انتهاكاً لوحدة التراب السوري
انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء ما يسمى”مجلس سوريا الديمقراطية”.
وقال الائتلاف، في بيان أمس الثلاثاء، أن اللقاء أمر مؤسف ويبعث على القلق، كما أنه يفتح الطريق للتعامل مع ميليشيات “ب ي د” الإرهابي بإعلان علاقة مباشرة معه.
وأشار البيان إلى أن “المطالبة بالاعتراف بهذه الميليشيات التي تفرض نفسها على الشعب السوري بالحديد والنار يمثل انتهاكاً لوحدة التراب السوري، وسيسهم الإصرار على هذه الخطوة في تعقيد القضية السورية وإبعادها عن مسار الحل”.
والإثنين 19 تموز، استقبل “ماكرون” وفداً من أعضاء ما يسمى بـ”مجلس سوريا الديمقراطية” الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب وكالة نورث برس استمر اللقاء نحو 90 دقيقة، ووُصف “بالإيجابي” ، حيث تطرق إلى الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري في شمال شرقي سوريا.
وأمس الثلاثاء استنكرت تركيا، اللقاء بحسب ما قالت وكالة الأناضول.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية ” طانجو بيلغيتش” في بيان، أن “تعامل فرنسا مع هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وتصنّف تركيا الوحدات الكردية على قوائم الإرهاب، وتصفها بـ”الذراع السورية” لمنظمة “بي كا كا” المصنّفة على قوائم الإرهاب التركية والأمريكية والأوروبية.