مع حلول عيد الأضحى.. النزوح والحزن يخيم على جبل الزاوية
لم تعد طقوس الأعياد في محافظة إدلب كالسابق
يستقبل الأهالي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أول أيام العيد بعيداً عن بيوتهم وأقربائهم وبدون أي تجهيزات للعيد وذلك بسبب استمرار قصف النظام والروس للمنطقة، في ظل تخوف كبير يخيم على من بقي في قريته رافضاً النزوح.
ملاك الأحمد من قرية الرامي تقول لراديو الكل، إنهم نزحوا بعد استهداف النظام مؤخراً مناطق عدة بجبل الزاوية، مضيفة أنهم لم يشتروا أي ألبسة أو تجهيزات للعيد بسبب تكاليف النزوح الكبيرة، وبعدهم عن أقاربهم وديارهم.
مهيب عثمان من بليون يبين لراديو الكل، أنه نزح أكثر من مرة عن قريته، واضطر لنقل عائلته مؤخراً إلى مخيم بريف إدلب الشمالي وبقي هو في المنزل، مشيراً إلى أنه سيذهب لزيارتهم في العيد ولم يستطع أن يشتري لأطفاله أي شيء ممكن أن يدخل البهجة لقلوبهم بسبب الفقر والنزوح.
باسل حاج موسى من سرجة يؤكد لراديو الكل، أنه تم استهداف محيط منزله مؤخراً ب 7 صواريخ ما اضطر للنزوح إلى مدينة الباب، لافتاً إلى أنهم لا يشعرون بقدوم العيد ولم يحضروا أي تجهيزات وهو يوم عادي بالنسبة لهم.
موسى صبحي رئيس مجلس إبلين المحلي يوضح لراديو الكل، أنه مع حلول عيد الأضحى الحزن يخيم على جبل الزاوية بسبب القصف ونزوح الأهالي وتخوفهم من استمرار القصف والتصعيد.
وينصح الصبحي الأهالي في البلدة بفض التجمعات خلال أيام العيد خاصة أثناء أداء الصلاة صباحاً، وأثناء ذبح الأضاحي خوفاً من قصف مفاجئ من النظام والروس.
وتعرضت قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي في الأيام الماضية لقصف وتصعيد كبير من النظام والروس راح ضحيته الكثير من المدنيين علاوة على نزوح عشرات العائلات صوب المناطق الآمنة نسبياً.
ولم تعد طقوس الأعياد في محافظة إدلب كالسابق، فأغلب العوائل لديها غائب، فضلاً عن بعد المسافات بين الأقارب.