إسرائيل تستهدف بالصواريخ منطقة السفيرة جنوبي حلب
في ثاني استهداف من نوعه في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ، الليلة الماضية 19 تموز، مواقع لقوات النظام في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي، في ثاني استهداف من نوعه بعد استلام نفتالي بينيت الحكومة الإسرائيلية خلفاً لبنيامين نتنياهو.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري لم تسمه: “حوالي الساعة 11,37 من مساء أمس الإثنين نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً باتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً بعض النقاط في منطقة السفيرة”.
وأضاف “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت على الماديات” دون إيضاح طبيعة النقاط المستهدفة.
وتضم منطقة السفيرة معامل الدفاع والبحوث العلمية إضافة إلى قواعد للحرس الثوري الإيراني وقوات أخرى موالية لها.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، إذ إنها نادراً ما تعلق على ذلك رغم كثرة قصفها على مناطق النظام، فمنذ مطلع العام الحالي وحده، شنت إسرائيل العديد من الهجمات ضد مواقع النظام، إلا أن قواته لم تجرؤ على أي رد.
وفي 17 حزيران الماضي قصف الجيش الإسرائيلي نقطة عسكرية لنظام الأسد في القنيطرة جنوبي سوريا ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية قالت حينها، إن هذا الاستهداف هو أول تحرك عسكري في شمالي إسرائيل منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت منصبه بعد الإطاحة بنتنياهو الذي أكد في مناسباتٍ مختلفة مواصلة بلاده التصدي لإيران وميليشياتها في سوريا.
وفي مطلع حزيران الماضي دمر الجيش الإسرائيلي نقطة مراقبة متقدمة لقوات نظام الأسد وسط هضبة الجولان السوري المحتل، بعد اقتحامها وتفجيرها بواسطة أجهزة تفجيرية.
واستهدف الطيران الإسرائيلي بالصواريخ من الأجواء اللبنانية، في 8 من الشهر نفسه مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران في وسط وجنوبي سوريا.
وتشن إسرائيل بشكل متكرر غارات ضد مواقع النظام ومليشيا إيران، بعضها يعترف بها النظام والباقي تبقى طي الكتمان دون الإفصاح عنها.
وكانت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية هددت إسرائيل في وقت سابق وقالت: “بأنه لا يمكن مواصلة استهداف مناطق سيطرة نظام الأسد دون رد”، وأنه “ليس واضحاً ما سيكون رد ايران، لكن الكيان الصهيوني لن يكون هادئاً”.