الصين توقع اتفاقاً مع النظام وتؤكد: المرحلة القادمة ستشهد تعزيزاً للتعاون
وزير الخارجية الصيني يوقع اتفاقية اقتصادية مع نظام الأسد
وقعت حكومة نظام الأسد مع بكين، أمس السبت 17 تموز، اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني، خلال زيارة هي الأولى لوزير الخارجية الصيني “وانغ يي” إلى سوريا الذي أكد أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزاً للتعاون بين الطرفين.
وبحسب وكالة سانا، جرت مراسم التوقيع أثناء جلسة مباحثات سياسية واقتصادية في دمشق حضرها وزير الخارجية فيصل المقداد مع عدد من الوزراء، إلى جانب الوزير الصيني ومسؤولين آخرين.
ولم توضح الوكالة طبيعة هذه الاتفاقية، إلا أن وكالة سبوتنيك قالت قبل أيام إن الوزير الصيني يزور دمشق لـ”مناقشة حزمة من الملفات الدبلوماسية والاقتصادية يتعلق بعضها بالمشروع الصيني” المسمى “طريق الحرير الجديد”.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن الوزير الصيني سيطلق 6 مشاريع اقتصادية استراتيجية في البنى التحتية تتفرع عن المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد.
و”طريق الحرير الجديد” هو مشروع صيني تشارك فيه 123 دولة على أنقاض طريق الحرير القديم، ويهدف إلى تسريع وصول منتجات الصين إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى.
وسبق لمستشارة رأس النظام، بثينة شعبان، أن أعربت عن أملها في أن تكون الصين وإيران وروسيا بين الدول المشاركة في الإعمار، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك”.
وإلى جانب الاتفاقية تم أمس توقيع وثيقة أخرى، وهي شهادة تسليم الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية إلى سوريا من قبل رئيس منظمة الهلال الأحمر، والسفير الصيني في سوريا.
وبحسب سانا استعرض المقداد على الوفد الصيني “محاور التعاون بين سورية والصين بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية والتنسيق في كل المحافل الدولية سياسياً”.
من جانبه أشار الوزير الصيني إلى أن تبادل الدعم والتعاون مع نظام الأسد هو تقليد يلتزم به الجانبان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، مضيفاً أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزاً للتعاون بين سوريا والصين.
وتقف الصين إلى جانب نظام الأسد في حربه التي بدأها منذ عام 2011 ضد الثورة السورية، إذ سبق وأن استخدمت “الفيتو” بجانب روسيا في مجلس الأمن ضد عدة قرارات تدين النظام.