حركة نزوح جديدة شمالي سوريا جراء تصعيد قوات النظام وروسيا
النازحون توجهوا صوب القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية
نزحت عشرات العائلات من مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب بسبب استمرار تصعيد روسيا والنظام العسكري الأخير، حسبما وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وأوضح الفريق في بيان اليوم 18 تموز، أن النازحين توجهوا صوب القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وحذر الفريق، من استمرار تصعيد النظام والروس في المنطقة مشيراً إلى أنه قد يؤدي إلى توسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة عموماً والمخيمات خصوصاً، وسط انعدام وسائل الحماية اللازمة من كورونا، الذي يسجل إصابات متزايدة في شمال غربي سوريا.
وفي نهاية بيانه، أشار “استجابة سوريا” إلى أن الفرق الميدانية تعمل على إحصاء أعداد النازحين الخارجين من المنطقة إلى مناطق النزوح الجديدة.
ونزوح الأهالي يأتي في ظل مواصلة قوات النظام وروسيا القصف على مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب على الرغم من وقوع المنطقة ضمن مناطق خفض التصعيد.
ومساء أمس السبت، قتل 7 مدنيين 3 أطفال و4 نساء وأصيب آخرون، بقصف مدفعي للنظام استهدف منزلاً في بلدة أحسم بجبل الزاوية بعد ساعات من مقتل 6 مدنيين بينهم متطوع بالدفاع المدني السوري بقصف مماثل على قرية سرجة.
“الخوذ البيضاء”، حذر في بيان أمس السبت، من أن “استمرار النظام وروسيا بسياسة القتل واستهداف فرق الدفاع المدني السوري ومراكزها المتكرر يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا وكارثة إنسانية كبيرة”.
وخرقت قوات النظام وروسيا 189 مرة اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ مطلع تموز الحالي موقعة مقتل 25 مدنياً بينهم 15 طفلاً، بحسب “استجابة سوريا.”
وتخضع محافظة إدلب لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وصولاً إلى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.