“الخوذ البيضاء”: مستمرون بمساعدة المدنيين واستهدافنا المتكرر ينذر بكارثة
أكد الدفاع المدني السوري، أن فرقة ستستمر بمساعدة المدنيين شمال غربي سوريا رغم استهدافها المستمر من قبل النظام والروس، محذراً من أن استمرار مثل هذه الاستهدافات ينذر بـ”كارثة إنسانية”.
وقال الدفاع المدني، في بيان، أمس السبت 17 تموز، بعد مقتل متطوع له جراء قصف النظام لقرية سرجة بجبل الزاوية، إن “عملنا في مساعدة المدنيين مستمر رغم جميع المخاطر التي نتعرض لها، ولن يثنينا هذا الاستهداف وما قبله عن عملنا الإنساني”.
واعتبر استهداف أمس “جريمة إرهابية تضاف لسجل الجرائم الممنهجة التي يقوم بها نظام الأسد وحليفه الروسي بحق المستجيبين الأوائل من العمال الإنسانيين و المنقذين والمسعفين”.
وحذر من أن “استمرار النظام وروسيا بسياسة القتل فقط من أجل القتل واستهداف فرق الدفاع المدني السوري ومراكزها المتكرر يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا وكارثة إنسانية كبيرة”.
وتابع أن “هذا الاستهداف لا يمكن أن يدل سوى على شيء واحد وهو محاولة قتل كل أشكال الحياة وصمود المدنيين في أرياف إدلب الجنوبية وسهل الغاب، وإبقاء المنطقة في حالة من الخوف وعدم الاستقرار ودفع المدنيين للنزوح إلى المخيمات”.
وأكد البيان أن فرق الدفاع المدني أُستهدفت 6 مرات خلال الشهر ونصف الشهر الأخيرة ما أدى إلى مقتل متطوعين اثنين وإصابة 13، ليصبح عدد قتلى الدفاع المدني 291 أغلبهم كانوا ضحايا هجمات مزدوجة للنظام والروس خلال إنقاذهم المدنيين.
وأمس استهدف النظام بقذائف “كراسنوبول” الموجهة بالليزر بلدة سرجة بجبل الزاوية ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين بينهم متطوع إعلامي بالدفاع المدني السوري.
ولم تمضِ سوى ساعات على قصف سرجة حتى تعرضت بلدة إحسم بجبل الزاوية لقصف مماثل استهدف منزلاً سكنياً ما أدى إلى مقتل 4 نساء و3 أطفال.
وبدأ النظام بقصف شمال غربي سوريا بشكل مكثف منذ مطلع حزيران الماضي، إلا أن الوتيرة ازدادت بعد اجتماعات “أستانا 16” في 7 و8 الشهر الحالي رغم تأكيد الدول الضامنة على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وتزامن التصعيد أمس مع أداء رأس النظام “بشار الأسد” لما يسمى “القسم الدستوري” للولاية الرابعة التي فاز بها مؤخراً بعد فوزه بمسرحية “الانتخابات الرئاسية، وسط مقاطعة محلية وأممية واسعة.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، السبت، أكثر من 189 خرقاً للنظام والروس لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ مطلع شهر تموز الحالي، موضحاً أن 25 مدنياً بينهم 15 طفلاً ذهبوا ضحية هذه الخروقات.
وتقع مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.