“بشار الأسد” “يتحرش” بالوجود الأمريكي والتركي في سوريا
لم يتحدث بشار الأسد عن الوجود الإيراني والروسي والميليشيات المتعددة الجنسيات التي جلبها مع بدء الثورة السورية
تحرش رأس النظام “بشار الأسد” بالوجود العسكري التركي والأمريكي على الأراضي السورية في كلمته أثناء آداء “اليمين الدستورية” للولاية الرئاسية الرابعة التي فاز بها أواخر أيار الماضي وسط تشكيك ومقاطعة من السوريين والمجتمع الدولي.
وقال بشار الأسد، اليوم 17 تموز، في إشارة للوجود العسكري الأمريكي والتركي في شمالي وشرقي سوريا، إن “قضية تحرير ما تبقى من أرضنا تبقى نصب أعيننا.. تحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين”.
وأضاف “نوجه التحية والتقدير لكل سوري وطني في المناطق الشمالية الشرقية وقف في وجه المحتل الأمريكي وحاول طرده وهو أعزل وواجه عملاءه من المرتزقة وقدم الشهداء”، حسب تعبيره.
ولم يتحدث بشار الأسد عن الوجود الإيراني والروسي والميليشيات المتعددة الجنسيات التي جلبها مع بدء الثورة السورية وأصبحت الآن القوة الأولى والحاكم الفعلي لسوريا.
وكانت تركيا دعمت الجيش الوطني السوري ضد “داعش” والنظام” و”الوحدات الكردية” في عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب، و”نبع السلام” شرقي الفرات، و”درع الربيع” في إدلب، حيث ما تزال تحتفظ بقواعد عسكرية بهدف الحفاظ على الأمن ووقف إطلاق النار.
كما أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري في مجموعة من القواعد في شمال شرقي وشرقي سوريا ويقدر عدد جنودها بنحو 900.
ووجه بشار الأسد في خطابه اليوم من قصر الشعب بدمشق، رسالةً للسوريين الذين أُجبروا بسبب القتل والاعتقال الذي مارسته أجهزته الأمنية والعسكرية بحقهم خلال السنوات العشر الماضية، قائلاً: “أكرر دعوتي لكل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن”.
وحاول جذب السوريين في الخارج بالادعاء بأن “المرحلة القادمة في إطار الاستثمارات هي التركيز على الاستثمار في الطاقات البديلة وهو استثمار رابح ومجدٍ”، وأضاف ” الشعب بكل تأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبنفس الإرادة والتصميم”.
وتحدث عن الدستور السوري في رسالة غير معلنة لرفض اللجنة الدستورية السورية التي عقدت عدة اجتماعات في جنيف، بالقول: “ثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن، فثبتم الدستور كأولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات، لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب”.
وتزامن آداء بشار الأسد لهذا اليمين مع تصعيدٍ عسكري لقواته وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، حيث قُتل اليوم 6 مدنيين بينهم أطفال ومتطوع بالدفاع المدني السوري.
وفي 28 أيار الماضي أعلن ما يسمى “مجلس الشعب”، فوز وريث حافظ الأسد في حكم سوريا، بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات، هي الرابعة منذ عام 2000.
وبحسب أرقام “مجلس الشعب”، حصد بشار، في مسرحية انتخاباته، “الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمئة”، متفوقاً على منافسيه الصوريين “عبد الله العبد الله” و”محمود مرعي”.
وادعى “مجلس الشعب حصول بشار الأسد على أصوات أكثر من 13 مليوناً ونصف المليون داخل وخارج سوريا، دون تحديد عدد من اقترع في الداخل أو الخارج.
وجرت هذه الانتخابات بغياب أكثر من نصف الشعب السوري، بحسب أرقام الأمم المتحدة إن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف آخرين.
وأكدت دول غربية بينها الولايات المتحدة وكندا وتركيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة للمعارضة السورية مقاطعتها لهذه الانتخابات ووصفتها بالمسرحية الهزلية لمخالفتها للقرارات الدولية، واقتصر تأييدها على دول عدة مثل روسيا وإيران.