“استجابة سوريا” يوثق نحو 200 خرق لوقف النار بإدلب منذ مطلع تموز
"استجابة سوريا" يؤكد أن هذه الخروقات هي استهتار واضح بكافة الاتفاقيات والقرارات الدولية التي تنص على حماية المدنيين والأطفال
وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم السبت، أكثر من 189 خرقاً للنظام والروس لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ مطلع شهر تموز الحالي.
وأوضح الفريق في بيان اليوم 17 تموز، أن 25 مدنياً بينهم 15 طفلاً ذهبوا ضحية هذه الخروقات.
وأشار إلى أن ذلك يدل على استهتار واضح بكافة الاتفاقيات والقرارات الدولية التي تنص على حماية المدنيين عموماً والأطفال خصوصاً من الاستهداف وجرائم القتل.
ولفت “استجابة سوريا” إلى أن المساعدات الإنسانية لوحدها لا تكفي، فالأطفال يحتاجون للسلام والحماية في جميع الأوقات، منوهاً بأنه يجب احترام تلك القواعد ومحاسبة من ينتهكونها.
ويأتي هذا البيان، بالتزامن مع قصف قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة، صباح اليوم، قرية سرجة جنوبي إدلب ما خلف سقوط 6 مدنيين وهم 3 أطفال وامرأة ورجل ومتطوع بالدفاع المدني وإصابة 5 آخرين.
بدورها نعت “الخوذ البيضاء” المتطوع “همام العاصي” الذي توفي متاثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف النظام بقذائف المدفعية فريق الدفاع المدني أثناء إنقاذهم المدنيين من تحت الأنقاض في قرية سرجة جنوبي إدلب اليوم.
وصعدت قوات النظام وروسيا من القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية موقعة ضحايا مدنيين، منذ يوم الجمعة 9 تموز الحالي، وبعد يوم واحد من انتهاء اجتماعات “أستانا 16” التي أكد بيانها الأخير ضرورة الحفاظ على الهدوء في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب).
وأول أمس الخميس، قُتل 9 مدنيين إثر استهداف مماثل لقوات النظام على قرية إبلين وأطراف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
ووثق الدفاع المدني السوري مقتل 110 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني، بسبب هجمات روسيا والنظام على شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.