بلجيكا تستعيد من مخيم “الروج” أطفالاً وزوجات من عناصر داعش
في أكبر عملية إعادة تنظمها السلطات البلجيكية منذ سقوط داعش عام 2019
خرجت مجموعة تضم 10 أطفال و6 نساء من المتهمين بالانتماء لعوائل داعش من مخيم روج بريف الحسكة، إلى بلجيكا أمس الجمعة، في أكبر عملية إعادة تنظمها سلطات بروكسل منذ سقوط التنظيم عام 2019.
وأفادت صحيفة “لوسوار” البلجيكية، بأنه يجب توقيف النساء العائدات للامتثال للقضاء، فيما ستتكفل أجهزة حماية الشباب بالأطفال بعد إخضاعهم لفحص طبي.
واعتبرت هيئة “أوكام” البلجيكية (المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي)، أن الأطفال والأمهات الذين كانوا يقطنون في هذه المخيمات، يحتاجون إلى “متابعة دائمة” وهو أمر يمكن تأمينه بشكل “أسهل بكثير” على الأراضي البلجيكية.
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أسبوع من إعلان موسكو استعادة جميع الأطفال الروس من مخيم الروج، وذلك بعد أن استعادت 23 طفلاً روسياً في 3 من تموز الحالي.
وفي وقت سابق تسلمت بلجيكا 7 أطفال من عائلات مقاتلي داعش الأجانب من لم تتجاوز أعمارهم الـ 10 أعوام في مخيمات شمال شرقي سوريا.
ويؤوي مخيم روج الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي محافظة الحسكة نحو 20 قاصراً بلجيكياً و11 امرأة أخرى، بحسب وكالة “رويترز”.
وفي آذار الماضي كشف رئيس الوزراء البلجيكي “ألكسندر دي كرو”، أن بلاده ستستعيد أطفالاً محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، تنفيذاً لحكم قضائي صدر عام 2019.
وتطالب الأمم المتحدة على الدوام جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
ودعت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان مطلع تموز الحالي الدول الأعضاء للسماح بعودة مواطنيها المعتقلين في سوريا بسبب التحاقهم بتنظيم داعش.
وفي الفترة الأخيرة بدأت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية تنشط بالتزامن مع تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات وانتشار كورونا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يعيش نحو 12 ألف أجنبي، 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة في مخيمات الاحتجاز التابعة لما تسمى بـ الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.