مواصلاً حصاره.. النظام يسمح بدخول الأغذية ويمنع الدواء عن درعا البلد
تجمع أحرار حوران: "النظام سمح بدخول الغذاء على خلفية الضغط والحراك الشعبي الذي شهدته مدن وقرى محافظة درعا مؤخراً تنديداً بالحصار".
أدخل برنامج الأغذية العالمي عن طريق “الهلال الأحمر” التابع للنظام، أمس الجمعة 16 تموز، مساعداتٍ غذائية لأهالي درعا البلد المحاصرة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وبحسب تجمع أحرار حوران، سمح النظام بذلك على خلفية الضغط والحراك الشعبي الذي شهدته مدن وقرى المحافظة مؤخراً تنديداً بالحصار.
وأضاف التجمع -الذي ينقل أخبار الجنوب السوري- أن النظام مستمر بحصاره للمنطقة عبر إغلاق جميع الطرق، ومنع دخول المواد والاحتياجات الأساسية، بما فيها الدواء، فضلاً عن تقييد حركة الأهالي ومنعهم من مزاولة أعمالهم.
وسبق لأحرار حوران، أن حذر من “كارثة إنسانية” في حال نفاذ الدواء والمستلزمات الصحية والطبية، مؤكداً أن هذه المواد أوشكت على النفاذ، مع ارتفاع أسعارها أضعافاً في حال توافرها.
وأضاف أن الأحياء المحاصرة تفتقر للمرافق الطبية باستثناء نقطة طبية واحدة تقدم الإسعافات الأولية البسيطة.
وفرض النظام في 24 حزيران الماضي، حصاراً مطبقاً على درعا البلد -القسم القديم من مدينة درعا- حيث أغلق الطرق الرئيسية بشكل كامل بعد أن رفض الأهالي تنفيذ أمر روسي صدر عن جنرال روسي يدعى “أسد الله” بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف.
ويغلق النظام جميع الطرق الواصلة بين درعا البلد ومدينة درعا، عدا طريق واحد تتمركز عليه ثلاث نقاط عسكرية، إحداها بقيادة “مصطفى المسالمة” الملقب “بالكسم”، قائد مجموعة محلية تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري في المنطقة.
وتنقسم مدينة درعا إلى قسمين: الأول هو درعا البلد وهو القديم، والثاني درعا المحطة أحدث من سابقه ويوجد فيه مقرات أمنية ومراكز حكومية تتبع النظام.
والمناطق المحاصرة هي درعا البلد وأحياء طريق السد ومخيمات درعا وتضم جميعها ما يقرب من 11 ألف عائلة.
ومنذ بدء الحصار خرجت مظاهرات ووقفات احتجاجية بمناطق مختلفة من المحافظة دعت إلى فكه وطالبت النظام بالتوقف عن القيام بالخطوات الاستفزازية بحق الأهالي.
كما هدد الجنرال الروسي “أسد الله” ورئيس اللجنة الأمنيّة في درعا اللواء “حسام لوقا” وقائد الفيلق الأول بجيش النظام لجنة درعا المركزية بجلب الميليشيات الإيرانية وتركها تتغلغل في المنطقة في حال عدم تسليم السلاح.