تركيا ترفض بياناً أممياً يُحمّلها مسؤولية قطع المياه عن الحسكة
أنقرة: "ي ب ك ونظام الأسد يعيقان عمداً وصول الكهرباء لمحطة علوك ما يؤدي لانقطاع المياه".
رفضت تركيا تقريراً أممياً يحمّلها مسؤولية قطع المياه عن الحسكة، وقالت إنه يتضمن “أخطاء مادية ومعلومات غير كاملة ومضللة”.
وقال متحدث وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، أمس الجمعة 16 تموز، بحسب وكالة الأناضول، إن “تركيا على اتصال منتظم مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا”.
وأشار إلى أن محطة مياه “علوك” تقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وتعمل بالكهرباء، التي يعيق تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، ونظام الأسد، عمداً وصولها للمحطة ما يؤدي إلى انقطاع المياه.
وبيّن بيلغيتش/ أن الكهرباء منقطعة عن رأس العين وتل أبيض منذ 18 نيسان 2021، وعن محطة مياه “علوك” منذ حزيران 2021، إلى جانب مواصلة النظام بشكل تعسفي منع إمداد منطقة الباب بمياه الشرب والمياه الزراعية.
وتوقفت محطة علوك عن ضخ المياه إلى الحسكة بشكل كامل في 23 حزيران الماضي، وأرجعت الأمم المتحدة ذلك إلى انخفاض قدرة الفنيين على الوصول لإجراء أعمال الصيانة والإصلاحات ونقص الكهرباء.
وهذا التوقف هو الرابع والعشرون منذ كانون الثاني من عام 2019 وسط تبادل الاتهامات بين تركيا والوحدات الكردية بالمسؤولية.
والخميس، قالت الأمم المتحدة إن حوالي مليون شخص شمال شرقي سوريا معرضون للخطر نتيجة انقطاعات حادة في عمل محطة مياه العلوك الحيوية، مؤكدة أن المحطة هي المصدر الوحيد الذي يمكن أن يلبي الاحتياجات المائية الملّحة لسكان المنطقة”.
وأضافت في بيانٍ مشترك على لسان عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، ومهند هادي المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، وتيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن “محطات المياه هي بنية تحتية مدنية يجب حمايتها في جميع الأوقات”.
كما تحدث البيان أن العائلات تلجأ إلى مصادر المياه التي من الممكن أن تكون غير آمنة أو إلى الحد من استهلاك المياه، مما قد يُسهم في زيادة الأمراض المنقولة بواسطة المياه والتي من المحتمل أن تكون فتّاكة، ويزيد من تقويض نظام الصحة العامة الهشّ أصلاً.
وأشار أيضاً إلى أن “الحصول الكافي والمتواصل على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة هو خط الدفاع الأول لوقف انتشار فيروس كورونا”.
ودعا البيان إلى استئناف خدمات المياه والكهرباء وحماية وصول المدنيين للمياه والصرف الصحي، كما حثوا “جميع الأطراف وبشكل فوري على توفير ممر آمن لوصول طواقم الموظفين التقنيين الإنسانيين بشكل منتظم ودون عوائق”.
وأكدت تركيا في عدة مناسباتٍ سابقة أن “إمدادات المياه المستدامة والكاملة إلى الحسكة تعتمد على الإمداد المستمر بالطاقة الكهربائية، حيث أن أنقرة على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة.
وتعمل محطة “مياه علوك” بالطاقة الكهربائية القادمة من “سد تشرين” الواقع تحت سيطرة تنظيم “ي ب ك/بي كا كا”، حيث اعتاد على قطعها بشكل متكرر ومقصود.
وأنشئت “محطة علوك” لتجميع وضخ المياه عام 2010 باستطاعة ضخ تبلغ حوالي 175 ألف متر مكعب من المياة الصالحة للشرب يومياً، وذلك بعد شح مصادر مياه الشرب في الحسكة وأريافها.
وتضم المحطة خزان مياه تبلغ سعته 25 ألف متر مكعب، و12 مضخة كبيرة، تقوم بضخ المياه عبر خطوط نقل بطول 67 كيلو متر لإيصالها إلى محطة مياه “منطقة الحمة ” بريف الحسكة الغربي، ومنها إلى التجمعات السكانية.