مجدداً.. حميميم تزعم اكتشاف مخطط لـ”هجمات كيميائية” بإدلب دون أدلة
يأتي هذا الادعاء مع تحضيرات النظام لأداء "بشار الأسد اليمين الدستورية لولايته الرئاسية الرابعة"
زعمت قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، مجدداً، كشفها مخططاً، لتنفيذ “هجوم كيميائي” في إدلب، بالتزامن مع “تنصيب” رأس النظام “بشار الأسد” لولاية جديدة، المقرر اليوم، بعد فوزه في مسرحية “انتخابات الرئاسة”.
ووفقاً لقناة “روسيا اليوم، قالت حميميم، أمس الجمعة 16 تموز، إن الهجوم سينفذه من تسميهم بـ”الإرهابيين” والدفاع المدني السوري، على خط التماس في مناطق سراقب وخان شيخون.
وكعادتها لم تقدم حميميم أي دليل على ذلك، واكتفت بالقول إنه “حسب المعلومات المتوفرة، سيصور الهجوم بموارد إعلامية محلية لاتهام نظام الأسد باستخدام مواد سامة ضد المدنيين”.
ويأتي هذا الادعاء مع تحضيرات النظام لأداء “بشار الأسد” اليمين الدستورية لولايته الرئاسية الرابعة على التوالي، والتي فاز بها أواخر أيار الماضي بـ”الأغلبية الساحقة” وسط رفض أممي وغربي واسعة وتشكيك بنزاهة عملية الاقتراع.
وتتزامن هذه الادعاءات مع تصعيدٍ عسكري للنظام على محافظة إدلب التي قُتل فيها أول أمس 9 مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب آخرون، في قصف مدفعي لقوات النظام، ما يمكن اعتباره تغطيةً على عمليات القصف.
وسبق أن وجهت موسكو اتهامات مماثلة للدفاع المدني السوري وفصائل المعارضة، دون أن تقدم أي أدلة تؤكد مزاعمها.
وتحاول روسيا التركيز على الأسلحة الكيميائية في اتهاماتها، لإسقاط التهم عن نظام الأسد، الذي استخدم هذه الأسلحة المحرمة دولياً عشرات المرات ضد المدنيين في سوريا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت في 11 من أيلول الماضي، إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.
والأسبوع الماضي، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً بهجماتٍ كيميائية أُتهم نظام الأسد بتنفيذها في مدينتي عدرا ودوما بريف دمشق عام 2013 أثناء سيطرة فصائل المعارضة.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، شهدت سوريا منذ عام 2011 أكثر من 221 هجوماً كيميائياً، نفذ النظام أكثر من 216 منها.